طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: ماذا يحدث بالعراق ... ومن يقتل من ؟؟؟؟ 03/02/14, 01:31 am | |
| ماذا يحدث بالعراق ... ومن يقتل من ؟؟؟؟
العراق ... ذلك القطر العربى الذى كانت قوته ترهب الكيان الصهيونى وكانت قيادته تحت حكم ( صدام حسين ) تجعل امريكا تفكر الف مرة قبل المغامرة معه ولم تستطع النيل منه الا بعد ان اخترقت جبهته العربيه ( السعوديه الكويت مصر واليوم الثلاث دول يتملصون من ذلك الاتهام ويعتبرونه افتراء عليهم ولكننا سنترك الحكم فى ذلك للتاريخ والذى لا يغفل شاردة ولا واردة الا ويأتى بها . واليوم نحن نرى العراق قد تحول لمحرقة لابنائه من الشعب العراقى وفى كل يوم نستيقظ فيه على خبر مقتل المئات هنا وهناك على اراضيه وكذلك اخبار اعدامات ايضا لابنائه ... وتتناثر الاتهامات على المالكى وايران وامريكا والتنظيمات الارهابيه والتى تسمى نفسها ( داعش ) - فهل المالكى هو الحاكم الفعلى للبلاد ؟ ام انه مجرد واجهة لايران - هل امريكا بخروج العدد الاكبر من قواتها من العراق تركت تحديد مصير العراق للعراقيين انفسهم ؟ ام انها مازالت تحتل العراق - وهل هناك على الارض كيان اسمه المقاومة العراقيه او الثوار العراقيون كما يحلوا للبعض ان يسميهم ؟؟؟ - وهل مواقف المالكى ممثلا لدولة العراق فى مساندة سوريا الاسد نابع من العراقيين انفسهم ام انه من أملاءات ايران عليه وتبعيته للنظام والقرار الايرانى صراحة العراق تشابكت فيه المصالح واختلفت فيه الرؤى حتى بات ينطبق عليه المثل الليبي التونسى الاصل ( تيجى تفهم تدوخ ) ولكن بعيدا عن اى مؤثرات اقليمية فهناك حقيقة جليه على كل من يريد فهم الوضع العراقى ان يستوعبها جيدا وهى ان ما يحدث بالعراق ليس صراعا طائفيا كما يراد ان يظهر عليه . وكما يروج الاعلام الغربى والايرانى والعربى الموجه .. ولكن الحقيقة ان الصراع هو صراع سياسى من الدرجة الاولى وامريكا فشلت فشلا ذريعا فى العراق ما بعد صدام لانها وللاسف لم تفهم طبيعة وتركيبة وقوة هذه الدولة وهذا الشعب فظنت انه بغياب صدام حسين يمكن ان يتم تشكيلها حسب ما يتوافق مع سياستهم بالمنطقة وما يخدم مصالحهم ولكن للاسف اكتشفوا ان العراق ايام صدام اهون بكثير من العراق بدون صدام .. العراق اليوم خاضع الارادة والقرار للنظام الايرانى بالفعل وايران دولة لها مصالح بالمنطقة والعراق كانت منذ قديم الزمان هدف لايران فالسعودية تخلصت بالامس من صدام لتقع اليوم فى من هم اشد خطرا عليها منه وهى ايران العدو اللدود للمملكه .. فى نفس الوقت نجد ايران تدعم نظام الاسد والمملكه تسعى لاسقاطه .. وفى نفس الوقت ايضا نجد المالكى يدعم الموقف المصرى ومصر تتوجس من الدور الايرانى بالمنطقة وتدعم حليفاتها العربيتان السعودية والامارات ضد ايران . وبفضل مواقف السعوديه الاخيرة مع مصر خسرت الحليف الاستراتيجى بالمنطقه وهى تركيا .. والتى استغلتها تركيا وارسلت مؤخرا دعوة للرئيس الايرانى لزيارة تركيا هى الاولى من نوعها من سنوات طويله بين البلدين اذن ما يحدث بالعراق ليس منفصلا عن ما يحدث بسوريا ومصر بل يعد الساحه الخلفيه للصراعات الدائرة ولكنهم يغلفونه بغلاف الصراع الطائفى بين السنة والشيعه والعرب والاكراد وهو فى حقيقته غير ذلك تماما . المالكى من ايام اقدم على اعدام 200 عراقى بدعوى انهم ارهابيين . بينما اخرون يرون انهم من المقاومة العراقية وليسوا من القاعدة او ما تسمى داعش الانبار والفلوجه اليوم تجرى بها انهار من الدماء العراقيه بين الجيش النظامى العراقى التابع للمالكى وبين المقاومة العراقيه مما جعل المناخ مناسبا للقاعدة لتعود من جديد للعراق فاختلط الامر على المتابع للمشهد العراقى . وعلينا ان نعترف ان هناك مقاومة عراقية على الارض تعمل ضد نظام المالكى والهيمنة الايرانية على العراق وهى خليط من بقايا حزب البعث وعراقيون ليس لهم اى انتماءات سياسيه فى مواجهة جيش المالكى النظامى والذى تدعمه امريكا بالتدريب والسلاح . اما دخول مقاتلى القاعده فهم لا يريدون لا هذا ولا ذاك هم يعملون تبع اجندتهم الخاصه كطرف ثالث فى الصراع الداخلى لتوطيد حكمهم الاسلامى وتمهيدا لاعلان دولتهم الاسلاميه فى العراق والشام تحت مسمى جيش ( داعش ) اذن العراق بات ساحة للصراعات الدوليه وليست اقليمية طائفيه كما يريدوا ان يصوروها للعالمين العربى والغربى وليس من المنتظر توقف كل ذلك حتى على المدى القريب لان احداث سوريا ومصر باتت تفرض نفسها عليهاطارق حسن المصدر منتديات القوميون الجدد
| |
|