_ سفينة الحلم..
في عينيك تضطرب
أودى بها القهر
والإذلال.. والصخب
مالت بكاءا..
على أشلاء دفتها
لا الفجر يأتي
ولا الشطآن تقترب
ياهاجسا بات..
يغزل بوح أوردتي
دعني فلست الذي
يحلو له الطرب
ماعدت أقوى..
على حمل الحروف هوى
أو عدت أنت كما أهوى
فأنتدب
خمسون عاما
ولازالت نوائحنا
قصيدة ..
في ظلام الخزي تنتحب
من الفرات ..
وحتى النيل مابرحت
تنداح بالعار أشلائي
وتنسكب !
وأي عار.. ؟!
أحقا أنت تسألني ؟!
دعني ألملم ذاكرتي
وأنسحب
هربت من..
- ديمة التاريخ مفتخرا
وصرت للصمت..
للأموات أنتسب
فلا - وليدا -
ولا - أيوب - يسعفني
ولا جيوشا..
مع المهدي أرتقب
ماذا أحدث
عن مأساة واقعنا؟!
دعني أفتش عن رزقي
وأكتسب
البوح في معدتي
والصمت في شفتي
والسوط..
في قبضة الجلاد يلتهب
يا لائمي في..
هوى الأشعار.. معذرة
لكل شيئ ..
إذاما رمته سبب
تأمرك القوم
واستحلوا تصهينهم
واستأسد القرد..
فاستحيا له الذنب
أشد كفرا..
هم الأعراب من زمن
فكيف أبكي..
إذاما خانني العرب ؟!
هم للمهانة..
أقرب في توددهم
كأنما نالهم من عهرها نسب
كأن - خولة - ..
قد هتكت كرامتها وءدا
ووارت هنا جثمانها الكتب
و عبلة الحب
والأشعار وا.. أسفى
رأيتها في نوادي
اللهو تحتطب
أباعدي..
إليك اليوم معذرتي
ماذا أقول..
وأنت القائد الأرب
رأوك في صورة..
القمر المنير فما رأوا
سوى قائدا ماناله نصب
ذاك الذي..
قد علت نعلاه شانقه
وعانقت روحه
الأقمار والشهب
نلت الشهادة
في عز وفي شرف
لله.. للأرض
.. للتاريخ تحتسب
فأي حرف..
إلى ذكراك أبعثه
وهل ستجدي هنا..
الأشعار والخطب ؟!
فليصمت الشعر
ولتنطق بنادقنا
بغداد !! تدرين..
ما أعني وما يجب
هي المقاومة..
أنت النبض في دمها
وأنت عنوانها..
بل والأهل والحسب
فكل باسقة من نخلك
قسما.. هي الصواريخ
في نيرانها الغضب
وكل حبات رملك
لو أردت لها
تغدوا رصاصا..
على الغازين ينسكب
إما انتصارا..
يلم شتات أمتنا
أو الشهادة نعم الفوز
والطلب
لا تعجبن لغدر الدهر ياولدي
إذا رأيت الحثالة
غرها اللعب
دم العروبة نار في تأججه
والخائنون..
هم الأوراق والحطب .