وكالات: من المرجح أن يعود تنظيم كأس إفريقيا 2017 والتي كانت قد أعطي شرف احتضانها من ليبيا إلى الجزائر وهذا لعدة أسباب أبرزها الظروف الأمنية الصعبة وعدم وجود الوقت الكافي لبناء الملاعب. ومن دون شك فإن بناء الملاعب الرياضية يحتاج إلى عدة سنوات وأنه لا يمكن بناء ملاعب فى أقل من عامين في الظروف العادية بأي دولة فالملعب الوحيد الذي بني في زمن قياسي ملعب نيلسون مانديلا فى جنوب إفريقيا الذي أنجز خلال 20 شهرا، ومع الظروف الأمنية الراهنة في ليبيا ومع التوقعات بالشأن الليبي في السنتين القادمتين يستحيل تنظيم البطولة الإفريقية ما بعد القادمة هناك حتى إن كانت لليبيا عقود ضخمة مع عدد من الشركات العالمية الكبرى لإنجاز البنية الأساسية اللازمة للبطولة من ملاعب للمباريات وملاعب للتدريب وفنادق وشبكات للطرق تتفق مع اشتراطات الـ"الكاف" إلا أن التأخر الحاصل في المشاريع وعدم توفر الطرق والمطارات والفنادق ووسائل المواصلات البديلة في هذا البلد فضلا عن التقارير التي تتحدث عن وجود الفساد داخل الشركات المكلفة بالانجاز يصل إلى حد 40 بالمائة من عمولات ورشاوي يجعل فرضية سحب شرف التنظيم من ليبيا يتعزز أكثر فأكثر ويمنح الجزائر الشرف لإقامتها. كما رشح رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو الجزائر لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم لسنة 2017 بعد زيارته الميدانية التي قام بها شهر أكتوبر الماضي رفقة رئيس الفاف محمد روراوة لمركز المنتخبات الوطنية بسيدي موسى وكذلك مشروع انجاز الملعب الجديد بضاحية براقي أين أبدى إعجابه بهذه المرافق الحديثة. وكان تواجد رئيس الكاف بالجزائر في إطار دعوته للمشاركة في احتفالية اللجنة الأولمبية بالذكرى الخمسين لتأسيسها، حيث كانت هذه الفرصة مواتية بالنسبة للمسؤولين على الكرة الجزائرية من أجل جس نبض عيسى حياتو بخصوص ملف استضافة الجزائر للعرس الكروي الإفريقي لسنة 2019 وحسب تصريحات رئيس الكاف التي أدلى بها خلال تفقده لهذه المراكز فإن الجزائر تملك كل الإمكانات لاحتضان دورة ومثل هذه المراكز والملاعب تدعم من حظوظها للحصول على ثقة الاتحاد الإفريقي وما يزيد من حظوظ الجزائر بالظفر لاحتضان الكان هي الصداقة الأخوية التي تجمع بين رئيس الكاف عيسى حياتو ورئيس الفاف محمد راوراوة منذ سنين ومدى تفاهمهما في كل الأمور ما يزيد من حظوظ الجزائر شرف تنظيم هذه الدورة خلفا لليبيا.