ساعة الصفر تُداهم "داعش" في العراق
دق أبناء الموصل ساعة الصفر لإسقاط الخلافة الإسلامية لتنظيم "داعش"، تنديداً بتدمير تأريخ البلاد مع انتهاك أعراض الموصليات.
وتمكن مئات الموصليين ضمن كتائب مُسلحة، من قتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش".
وروى أحد مُقاتلي كتيبة الأنبياء التابعة للمقاومة الموصلية، لـ"روسيا سيغودنيا"، عن جهود ترمي إلى إسقاط هيمنة الخلافة الإسلامية لتنظيم "داعش" على المدينة، قائلاً: "نحن أبناء الموصل من المكونات الثلاثة "السنة، الشيعة، والمسيحية"، وقلة من الإيزيديين"، منوها بأن أعداد مُقاتلي المقاومة "في تزايد مستمر يومياً، حيث وصلت حتى الآن إلى 500 مُقاتل". وعن مصادر التسلح قال: "نحن أبناء عشائر وكل منا يمتلك سلاحاً".
وكشف أسامة النجيفي، رئيس مجلس النواب العراقي السابق، عن تكليفه من قبل أهالي الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد سكاناً الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، بقيادة كتائب القتال ضد "داعش".
وقال النجيفي في بيان، اطلعت "روسيا سيغودنيا" عليه، إن "تشكيل الكتائب جاء بعد عدم تحملنا لجرائم تنظيم "داعش" بحق الموصليين، وقرارنا إيقاف هذه العصابات بضربها".
وأعلن مُقاتلو جيش المُجاهدين الذي شُكل بعد سقوط صدام حسين عام 2003، من عشائر بغداد، الأنبار، وديالى بشكل خاص، مع مُقاتلي طريقة النقشبندية التي تضم في صفوفها عددا من ضباط صدام، استعدادهم لدعم المقاومة الموصلية ضد "داعش"، حسبما كشف النجيفي.
وقاتل النقشبندية والمُجاهدون مع "داعش" إبان سقوط المدن لاسيما الموصل، تكريت، وأجزاء كبيرة من الأنبار غرب البلاد، حتى اندلعت النزاعات معه تنديداً بجرائم التنظيم التي أفرغت المدن من العراقيين بذبحهم أو سلخهم، مع إغتصابه للنساء تحت مسمى "جهاد النكاح"، والدعوة إلى تنفيذ الختان بهن، إضافة إلى هدم مراقد الأنبياء وسرق الممتلكات.
وألمح أسامة النجيفي إلى أن مُقاتلي كتائب المقاومة تلقوا تدريبات قتالية في إقليم كردستان، والجمهورية الإيرانية الإسلامية.
كما تجري اتصالات مُكثفة بين "سرايا السلام" التي شُكلت من قبل زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي مُقتدى الصدر، وبين أبناء عشائر الموصل لاسيما الذين كونوا كتائب المقاومة، لطرد "داعش".
وكشف مُقاتل بارز في "سرايا السلام"، لـ"روسيا سيغودنيا" عن هذه التحركات التي أشدها تجري عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتحفيز كل شباب الموصل للثورة ضد "داعش"، مع احتمال التوجه للمدينة للقتال تحت راية قائد سني.
وقال المُقاتل الشيعي الذي رفض ذكر أسمه: "إننا نقود حملة مع أصدقاء لنا في الموصل، لحمل السلاح من قبل أبناء المكون السني فقط لحساسية الموقف، بوجه "داعش"، والعمل على حثهم على التحرك ميدانياً".
ورجح المُقاتل من أفراد جيش المهدي الذين قاوموا القوات الأمريكية خلال أعوام التغيير الأولى، انطلاق تحركات مُستقبلية لـ "سرايا السلام" لتحرير المدن من "داعش" حال توفرت أرضية سياسية مناسبة باستبدال رئيس الحكومة الحالي.
وأوضح، أن السرايا لا تحصل على الدعم الحكومي أبداً، وفي آخر بيان لزعيم التيار، ألمح إلى "تحرك مُستقبلي لنا، لاسيما وأن مئات المُقاتلين منا توجهوا نحو جرف الصخر أبرز مدن وسط البلاد الساخنة لتحريرها من قبضة "داعش".
وأكد أن التنسيق بين "سرايا السلام" التي كُلفت بحماية المراقد المُقدسة في البلاد، والمقاومة الموصلية سيكون عالياً جداً بتولي قائد سني زمام الأمور.
ولفت إلى أن "عدد مُقاتلي "سرايا السلام" الفعلي وصل حتى الآن إلى 60 ألف مُقاتل، والمئات ينتظرون دورهم للإلتحاق بنا".
وفق رسالة بثتها كتائب المقاومة في الموصل، عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، قال مُقاتلوها فيها: "نحن أبناء العراق والموصل، لا نقبل حكم الشيشان والأفغان والعرب، بتفجير مقدساتنا وجوامعنا وقتلنا وتهجير أهلنا في المدينة من الطوائف كافة".
ودونَ مُقاتلو المقاومة على أبرز جدران الموصل عبارات "تسقط داعش والخلافة الإسلامية"، استفزازاً لعناصر التنظيم الذي يُسيطر على المدينة الواقعة شمالي بغداد، منذ أكثر من شهر.
منتديات القوميون الجدد