ردود الافعال الاوروبيه والاخوانيه لزيارة السيسى بالأمم المتحدة
تواصل الدول الأوروبية والغربية، بين حين وآخر، إظهار وجهها القبيح تجاه القيادة المصرية، برئاسة عبدالفتاح السيسى، وترويج الشائعات والأكاذيب، بشأن إسقاط نظام الإخوان، ورئيسهم المعزول محمد مرسى، إضافة إلى فض اعتصامهم في ميداني رابعة والنهضة، التي كانت محطتها الأخيرة، فى جلسات الدورة السنوية بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، التى شهدت هجومًا عنيفاً على مصر.
الكمين الأوروبي
جاء ذلك ببيان الاتحاد الأوروبى، الذي هاجم فيها وضع حقوق الإنسان في الشارع المصري، وانتقاده لقانون التظاهر، إضافة إلى الطريقة التي تم بها فض اعتصامي رابعة والنهضة، والتعامل مع تظاهرات تنظيم الإخوان، وذلك قبل أيام من سفر الرئيس عبد الفتاح السيسى للأمم المتحدة، وإلقاء كلمة مصر أمام الجمعية العامة لها، وهو ما صوره المتابعون بأنه "كمين" معد لمصر والرئيس السيسى بهدف إحراجه سواء بالتظاهرات أو تقارير داخل الجمعية العامة.
هيومان رايتس.. رأس الأفعى
تأتى هذه الواقعة والتدابير، بعد أيام من تقرير منظمة "هيومان رايتس"، الذي هاجم فيه أيضا طريقة فض الاعتصامين، وزعم بأنها جرائم يعاقب عليها القانون، ولم تراع مبادئ حقوق الإنسان، فى تعاملها مع المتظاهرين، وهو الأمر الذي تراجعت فيه بعد أيام، بعد تعقيب القيادة المصرية، والرد عليها بالأدلة والمستندات بشأن وجود أسلحة بالاعتصام ومخالفته للأعراف الدولية.
غضب سياسي
وصفت القوى السياسية طريقة تعامل الدول الأوروبية، والغربية،مع مصر، بأنه هجوم غير مبرر، فى الوقت الذى حقق فيه مشروع قناة السويس نجاحاً داخليا وخارجيا، خصوصاً قبيل زيارة المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لأمريكا، لحضور فعاليـات الدورة 69 مـن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقائه خطاب مصر أمام جمعيتها العمومية يوم 25 من الشهر الحالي.
أبوسعدة والتدخل الأوروبي
حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، يقول إنه فى الوقت الذى تخوض فيه مصر حرباً شرسة ضد الإرهاب الأسود يتدخل مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة بجنيف فى الشئون الداخلية المصرية بإصداره بياناً يتناول وضع حقوق الإنسان فى مصر بالسلب، مشيراً إلى أن هذا التدخل مرفوض شكلاً وموضوعاً، لافتاً إلى أن أكثر ما يزعجه مطالبة بيان الاتحاد الأوروبي مصر بضرورة عمل مصالحة سياسية.
أضاف أبو سعدة، أن كلمته أمام اجتماع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أكد على أن مصر تحرز تقدما مهماً فى مجال حقوق الإنسان تماشياً مع القواعد المعمول بها فى الاتحاد الأوروبى، فالدستور المصرى الجديد لعام 2014 يؤدى تماماً هذه الالتزامات المعتمدة دوليا سواء لحقوق الإنسان أو حرية التظاهر السلمي، لافتا إلى أن عناصر إخوانية حضرت اجتماع الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للتحريض ضد مصر .
طالب أبو سعدة بضرورة أن ترسل مصر والمجلس القومى لحقوق الإنسان برسائل مطمئنة لهيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولى، مشدداً على ضرورة تعديل قانون التظاهر قبل مناقشة التقرير الدورى الشامل الخاص بمصر أمام الأمم المتحدة، فى شهر أكتوبر المقبل، موضحا أن الوضع الأمنى أصبح أكثر استقرارا مما يشجع الدولة على تعديل القانون وإخلاء سبيل الطلاب والشباب المحكوم عليهم بناء عليه.
"رابعة" موضوع وانتهى
من جانبه قال د. ياسر عبدالعزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن التقارير الأوروبية والغربية، تجاه الجانب المصري، دائما تعتمد على الرؤى السياسية غير المحايدة، ويكون الطرف الإخواني فيها مسيطراً، دون اللجوء إلى وجهة النظر الأخرى من الجانب الرسمي، على رغم ما تقوم به الدولة من توضيحات، وعرض تقارير رسمية وغير رسمية، بحقيقة الأمور، ولكن الجانب الأوروبي أصم تجاه الحقيقة.
ولفت عبدالعزيز إلى أنه من حيث المبدأ قدم المجلس القومي لحقوق الإنسان تقريراً مفصلاً عن حقيقة الأوضاع الخاصة باعتصامات الإخوان، ومن يريد معرفة الحقيقة الإطلاع عليه، دون الدخول فى مهاترات، مشيرا إلى أن الهدف بين الحين والآخر بشأن خروج مثل هذه البيانات بشأن اعتصام رابعة، ما هى إلا أساليب للضغط على الجانب المصرى، وإحراجه فى المحافل الدولية، من أجل الحفاظ على نظام الإخوان وتحقيق مصالحه.
فى السياق ذاته أكد عبدالعزيز، على أن بعض الأطراف الدولية، تريد أن تظل رابعة، ثغرة إخوانية، تحاول من خلالها التأثير على القيادة المصرية، ووضعها تحت الضغط دائما، لافتا إلى أنه من الأفضل ألا يكون موقف مصر دفاعياً أو اعتزارياً، سواء فى المحافل الدولية أو الإقليمية، وعلى رأسها حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، للإطاحة بأى كمين يُعد للقيادة المصرية من الجانبين الغربي والأوروبي قائلا: "لا يجوز أن نجعل رابعة ثغرة لأنه موضوع تم فضه والانتهاء منه".
الفضالي: سنرد بالمستندات
من جانبه قال المستشار أحمد الفضالي، المنسق العام لتيار الاستقلال، إن التيار سيقدم كل الحقائق بالمستندات للرد على كل الاتهامات المزيفة التي جاءت في بيان الاتحاد الأوروبي ليعلم الجميع أن حقوق الإنسان في مصر أصبحت أفضل من حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي نفسه، وأن "القاهرة" خاضت معارك تكون أو لا تكون مع تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات كافة التي تتلقى الدعم من الدول الراعية للإرهاب.
وقال الفضالي: "القضاء المصري عادل وشامخ وغير مسيس، ولا يمكن التدخل في أحكامه، مؤكدا أن الانتقادات التي وجهت له غير مبررة ولها أهداف عدوانية تهدف للنيل منه".
كمين التظاهرات الإخواني
بعيدًا من "كمين الأوروبيين" في الداخل، تكون التظاهرات ودعوات الاحتشاد، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالخارج، محاولة أخرى للنيل من القيادة المصرية، تتطلب أن تكون على حذر ووعى، وهو الأمر الذى دعت إليه عدد من القوى السياسية، وعلى رأسها تحالف الجبهة المصرية، وتيار الاستقلال، إضافة إلى الجالية المصرية فى الولايات المتحدة، بالتظاهر والتأييد، لمواجهة دعوات الإخوان فى إحراج القيادة المصرية، وتصوير الأمر بأن الوضع فى مصر مرفوض.
القبائل المصرية تشارك
نائب رئيس المجلس القومى لشئون القبائل المصرية، المستشار محمد سليم، دعا الجاليات المصرية والعربية والنوبية بأمريكا، للاحتشاد أمام مقر الأمم المتحدة يوم 25سبتمبر الجارى لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء إلقاء خطابه فى الجمعية العامة لأمم المتحدة.
أعلن سليم، فى تصريحات صحفية اليوم، أنه سيتوجه للولايات المتحدة الأمريكية لحشد الجالية النوبية هناك للاستعداد للقيام بمظاهرات مؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء إلقائه كلمتة فى الدورة 62 للأمم المتحدة.
وحزب "شفيق" يدعم ويتمنى
من جانبه قال المهندس مروان يونس، عضو الهيئة العليا وأمين التثقيف والتدريب بحزب الحركة الوطنية، إن زيارة الرئيس السيسى لأمريكا، لحضور فعاليـات الدورة 69 مـن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء خطاب مصر أمام جمعيتها العمومية يوم 25 سبتمبر الجاري سيكون له مردود إيجابي على مصر والشرق الأوسط، وسيكون حدثاً فارقاً فى تاريخ الثورة المصرية.
تابع يونس، فى تصريحات صحفية له اليوم، أن وجود مصر وإلقائها خطاباً في جمعية الأمم المتحدة التى تعد بمثابة المنبر الأعلى في العالم، سيتيح للرئيس الفرصة للقاء رؤساء الدول وإجراء المشاورات والنقاشات فى القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها القضايا الاقتصادية ومكافحة الإرهاب.
أشار يونس إلى أنه من المتوقع أن تشهد كلمة الرئيس بعض النقاط مثل موقف مصر من عملية السلام، وكذلك من الإرهاب، إضافة إلى النهضة الإصلاحية التي تشهدها مصر في الاقتصاد والبنية التحتية، كمشروع قناة السويس، متمنيا ان تكون لقاءات الرئيس "نواة" لاجتذاب الاستثمارات العالمية لهذا المشروع الضخم وطمأنة العالم حول الأوضاع فى مصر واستقرارها.
والفضالى يُجري اتصالات دولية
عاود أحمد الفضالي، تأكيده على أنه أجرى سلسلة من الاتصالات مع سفراء الدول العربية والإسلامية والأفريقية والأجنبية من المندوبين الدائمين لدى الامم المتحدة للترتيب، لإقامة احتفالية كبرى لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى خلال مشاركته فى اجتماعات الامم المتحدة.
حذر المستشار الفضالى من المحاولات الفاشلة لبعض اعضاء تنظيم الجماعة الارهابية وكل من يساندون هذا التنظيم المارق من إفشال مشاركة الرئيس السيسى فى الجمعية.