نبذة عن جراحة الكبد وما بعدها
مبدئيا تساعد الكبد على مكافحة العدوى وتطهير الدم. كما تساعد على هضم الطعام وتخزين الطاقة. لا يستطيع الإنسان العيش دون كبد قائمة بوظائفها. تجرى زراعات الكبد عندما لا تستطيع العلاجات الأخرى الحفاظ على عمل الكبد التالفة. يشرح هذا البرنامج التثقيفي موضوع زراعة الكبد. وهو يتناول جراحة زراعة الكبد ومخاطرها ومضاعفاتها، وكيف تجري الرعاية الذاتية بعد الجراحة. الجراحة يستأصل الجراح أثناء الجراحة الكبد المريضة، ويستبدله بكبد المتبرع. تستمر الجراحة عادة بين أربع إلى خمس ساعات. يأخذ الشق في البطن شكل حرف Y مقلوب للأسفل. توضع منازح صغيرة بلاستيكية بصلية الشكل قرب الشق لتصريف الدم والسوائل من محيط الكبد. ويطلق على تلك المنازح اسم منازح جاكسون-برات. قد تبقى في مكانها لعدة أيام إلى أن يقل خروج المفرزات. قد يوضع أنبوب اسمه الأنبوب T في القناة الصفراوية. يسمح الأنبوب للصفراء بالتصريف لخارج الجسم إلى جيبة صغيرة اسمها كيس الصفراء. يبقى الأنبوب في مكانه نحو 3 أشهر بعد الجراحة. يعد إنتاج الصفراء باكرا بعد الجراحة علامة جيدة؛ فهذا يعني أن الجسم قد قبل الكبد الجديدة. في زراعة الكبد من متبرع حي، يستأصل الجراح كامل كبد المريض ويستبدله بقسم من كبد من متبرع حي. وينمو كبد المتبرع والقسم من الكبد المعطى للمريض من جديد لحجمه الكامل في غضون أسابيع قليلة. المخاطر والمضاعفات العملية آمنة جدا، إلا أن هناك العديد من المخاطر والمضاعفات غير المرجحة. ويحتاج المريض إلى معرفتها تحسبا لحال حدوثها. حيث سيكون المريض عن طريق تثقيفه قادرا على مساعدة الطبيب على كشف المضاعفات مبكرا. تتضمن المخاطر والمضاعفات تلك المتعلقة بالتخدير والمتعلقة بأي نوع جراحة. تتضمن مخاطر التخدير العام: الغثيان. القيء. احتباس البول. شقوق الشفتين. تكسر الأسنان. التهاب الحلق. الصداع. وتشمل المخاطر الأكثر خطورة للتخدير العام: نوبة قلبية. سكتة دماغية. الالتهاب الرئوي. سيناقش طبيب التخدير تلك المخاطر مع المريض، وسوف يسأله إن كان مصابا بحساسية تجاه أدوية معينة. قد تحدث مضاعفات بعد زرع الكبد. ويجب الاتصال بالطبيب في حال الشكوى من أي من المشاكل التالية. يصرف الأنبوب T الصفراء لخارج الجسم إلى كيس الصفراء. ويمكن أن يصاب موضع الأنبوب بالعدوى. وتتضمن أعراض العدوى ما يلي: سخونة قرب موضع الأنبوب T. احمرار الجلد حول الموضع. نز من الموضع. قد يخرج الأنبوب T من مكانه. وقد تتمزق الدرز على خارج الجلد والتي تبقي الأنبوب في مكانه. وقد يزداد طول الأنبوب خارج الجسم. قد يحدث تسرب للصفراء لخارج القنوات. قد يشكو المريض من غثيان أو ألم كبدي أو حمى. التضيق الصفراوي هو تضيق يصيب القناة الصفراوية، مما قد يتسبب بانسدادها. وقد تتراكم الصفراء في الجسم لتتسبب باصفرار الجلد. قد تحدث عدوى بسبب وضع المريض على أدوية كابحة للمناعة. مع أن تلك الأدوية تهدف للوقاية من رفض الجسم للكبد، إلا أنها تقلل كذلك من مقدرة الجسم على مكافحة فيروسات وبكتيريا وفطريات معينة. يجب في حال الإصابة بحمى في غضون سنة من تلقي زراعة الكبد الاتصال بالطبيب فورا. بعد الجراحة يقضي المريض بعد جراحة زراعة الكبد يوما أو يومين عادة في وحدة العناية المركزة. سوف يبقى المريض في مرفق الرعاية الصحية لسبعة إلى تسعة أيام حتى يتعافى. سيقوم فريق الزراعة في أثناء إقامة المريض في المستشفى بمراقبة تعافيه. وسيزود الفريق المريض بالإرشادات عن التعافي التالي للجراحة والعناية وتغييرات نمط الحياة والأدوية. سيعاود المريض بعد عودته لبيته نشاطاته الحياتية المعتادة بشكل تدريجي وسيتعافى لمستوى الصحة الذي كان عنده قبل الجراحة. قد تكون تلك العملية طويلة وبطيئة. قد يحتاج المريض للمساعدة عند المشي. قد يتألف النظام الغذائي في البداية من رقائق ثلجية، ثم سوائل رائقة، ثم في النهاية من المأكولات الصلبة. من المهم تناول وجبات متوازنة مكونة من جميع المجموعات الغذائية. ويمكن للمريض بعد نحو ثلاثة إلى ستة أشهر أن يرجع إلى عمله إذا شعر بالاستعداد وإذا وافق الطبيب. بما أن الكبد المزروعة لا تتطابق جينيا مع جينات المتلقي، فقد يحاول جسمه أن يرفضها كمادة غريبة عنه. سيحتاج المريض لأخذ الأدوية الكابحة للمناعة لبقية حياته. تمنع تلك الأدوية الجسم من رفض الكبد الجديدة. وسيناقش فريق الزراعة أدوية المريض الجديدة بالتفصيل. تضعف الأدوية الكابحة للمناعة الجهاز المناعي. مما يسبب ازدياد احتمال إصابة مرضى الزراعة بحالات عدوى معينة. وللوقاية من العدوى، يجب على المريض أيضا تناول أدوية وقائية.