تزايد عدد الشبان من فلسطينيي الثمانية والأربعين الملتحقين بصفوف داعش حظي باهتمام واسع في إسرائيل وطرح أسئلة عن كيفية نجاحهم في ذلك المسار الذي يسلكونه وعن حقيقة الموقف الإسرائيلي منهم.
تساؤلات عن الدور الاسرائيلي في تسهيل انضمام المزيد من فلسطينيي 48 لداعش
إعلان مقتل أحمد حبشي من فلسطينيي الثمانية والأربعين وهو يقاتل في صفوف داعش في العراق، أعاد تسليط الضوء على قضية التحاق عدد من فلسطينيي الثمانية والأربعين بتنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.
وسائل الإعلام الإسرائيلية شغلت بالخبر، وأفردت له مساحات في نشراتها وتحدثت عن تزايد عدد الشبان من فلسطينيي الثمانية والأربعين الذين يتوجهون للقتال في صفوف داعش.
وهكذا فإن حبشي ليس الوحيد... فربيع شحادة هو فلسطيني آخر من الناصرة بات معروفاً في أوساط الداعشيين "بالذباح الفلسطيني".
فقد نقلت القناة العاشرة عن المؤسسة الأمنية تقديراتها بانضمام حوالي 35 شاباً على الأقل السنة الماضية فقط، للقتال غلى جانب داعش في سوريا والعراق.
وبحسب القناة الثانية، فإن مسار تجنيد هؤلاء الشبان يبدأ برحلة تنطلق عبر الفايسبوك، وبعدها من مطار بن غوريون إلى أنطاليا في تركيا، ومن هناك شرقاً باتجاه سوريا.
الشرطة التركية تقول "إنهم يدرسون أمر اختفائهم"، هم غير مستعدين للاعتراف بأنهم اجتازوا الحدود إلى سوريا. لكن يجب أن ندرك أن هذا هو التصور لدى حكومة أردوغان على نحو عام. فهم ينفون حقيقة أن تركيا تستخدم مصدر تجنيد أو مركز انتشار للمتطوعين في صفوف داعش من كل انحاء العالم.
أما القناة العاشرة فتحدثت عن أن تجنيد بعض هؤلاء الشبان يجري أيضاً عبر ممثلين لداعش في أوروبا، وعبر إغرائهم بالمال.
وفي ظل احتدام السجال في إسرائيل بشأن الموضوع، طالب الوزير اليميني المتطرف عوزي لنداو بسحب الجنسية الاسرائيلية من الشبان الذين يلتحقون بداعش.
ومهما كان السبب وراء انضمام هؤلاء الشبان إلى "داعش" أو "النصرة" يبقى انضمامهم مسألة خطرة، ويطرح تساؤلات عديدة عن سلم أولويات "الجهاد" لدى هؤلاء، والأهم من ذلك أنه يطرح تساؤلات عن الدور الاسرائيلي في تسهيل انضمام المزيد من فلسطينيي 48 تلك المنظمات من جهة، وعن طبيعة التوظيف الأمني والاعلامي الإسرائيلي من جهة ثانية.
المصدر: الميادين