يتواصل تدفق المقاتلين الأجانب من تركيا إلى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش، وعلى الرغم من تأكيد السلطات التركية أنها كثفت من جهودها لوقف تدفق المقاتلين عبر أراضيها، إلا أن هذه الإجراءات لم تفلح في وقف هذه الظاهرة وخاصة مع وجود عدد من المهربين على المعابر الحدودية.
يكشف المهربون في أونجي بينار ومعابر حدودية أخرى أن المقاتلين الأجانب يصلون إليهم بشكل منتظم
على معبر أونجي بينار التركي الحدودي، والمعروف بباب السلام في سوريا، ينتظر مئات المسافرين دورهم يوميا للعبور إلى سوريا.
يقف حرس الحدود ومعهم بنادقهم الآلية لمنع المسلحين الإسلاميين من الإختلاط بالناس والإنضمام اليهم، لكن أمام أعينهم، يعرض المهربون نقل المسافرين وبينهم مقاتلون أجانب عبر الحدود مقابل بدل مالي رمزي.
مصطفى، مهرب سابق أصبح يكسب قوت يومه الآن من تبديل العملات، أكد وجود أكثر من خمسة وعشرين مهربا يعملون في المنطقة، يقدمون فرصة لمرور المقاتلين الاجانب من تركيا إلى سوريا مقابل عشرين دولارا أو أقل.
يكشف المهربون في أونجي بينار ومعابر حدودية أخرى أن المقاتلين الأجانب يصلون إليهم بشكل منتظم، من مناطق بالقرب من أونجي بينار ومن مدينة كيليس المتاخمة التي تعد من مناطق العبور غير الشرعية الرئيسية.
السلطات التركية تقول إنها كثفت جهودها لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى داعش، وانها أنشات أيضا وحدات استقصائية خاصة للتحقيق، وترحيل مئات من المشتبه في كونهم من المقاتلين الأجانب في الشهور الأخيرة.
لكن الحدود التي تمتد لأكثر من ألف ومئتين وخمسين كيلو مترا مع العراق وسوريا عادة ما يتم اختراقها، ومن الصعب حراستها.
وبرغم كل الاجراءات التي تتخذها السلطات، يرى المهربون ان الحدود مازالت شكلية، لأنهم يعرفون نقاط الضعف فيها، وإمكانية تواطئ بعض حراس الحدود،عبر رشوتهم.
المصدر: الميادين