الجيش السوري يسيطر نارياً على عقدة جسر زملكا المرورية شرق حي جوبر بدمشق، مما يضيق من حركة المسلحين من جبهة النصرة ولواء هارون الرشيد في المنطقة، كما يسيطر على المنطقة الحرة شمال شرق حلب بعد استعادته السيطرة على المسلمية.
الجيش السوري سيطر على عقدة جسر زملكا على أطراف جوبر (أ ف ب)
جسر زملكا تحت السيطرة النارية للجيش السوري، خطوة مهمة في إطار هدف استراتيجي كبير، يهدف إلى عزل حي جوبر عن بلدات عين ترما وزملكا وعربين، وبالتالي استعادة السيطرة الكاملة على حي جوبر الحيوي بقربه من العاصمة دمشق.
يقول أحد القادة العسكريين للميادين "جسر زملكا هو خط إمداد رئيسي للمسلحين من زملكا وعربين وسقبا وحمورية والغوطة الشرقية باتجاه جوبر، لأن جوبر هي الخط الأول للغوطة الشرقية باتجاه مدينة دمشق".
سلسلة من الأنفاق حفرها المسلحون من جبهة النصرة وجيش الإسلام، تمتد مئات الأمتار تقريباً تصل إلى أبراج فتوح، وهي التي تطل مباشرة على جسر زملكا.
يقول جندي سوري "جميع هذه الأبنية متصلة مع بعضها بواسطة هذه الأنفاق، قامت المجموعات الإرهابية المسلحة عندما ضغط عليها الجيش ودك تحصيناتهم، بالهروب عبر هذه الأنفاق إلى خارج جوبر".
المسلحون لجؤوا إلى تفجير الأبراج والأبنية العالية منعاً لسقوطها بيد الجيش، فيما تواصل وحدات الجيش عملياتها لإحكام الطوق الكامل على جوبر.
يقول أحد القادة الميدانيين "نقوم بالتقدم باتجاه مجموعة من كتل الأبنية العشوائية من الغرب باتجاه الشرق للسيطرة على عقدة زملكا والمتابعة للسيطرة على نفق حرملة".
التحرك على محور جوبر الشمالي لا يزال بالغ الخطورة، فقناصو المسلحين يستهدفون كل كائن متحرك بالرغم من المعارك الضارية مع وحدات الجيش السوري.
الجيش يسيطر على المنطقة الحرة في حلب وانهيار المسلحين
صور خاصة بالميادين من معارك شمال حلب
في حلب، سيطر الجيش السوري على المنطقة الحرة بعد استعادته السيطرة على المسلمية قرب قريتي سيفات والجبيلة شمال شرق المدينة.
وأفادت مراسلة الميادين بأن الجيش يواصل تقدمه على عدة محاور وسط انهيار في صفوف المسلحين.
وكان الجيش السوري سيطر أيضاً على الجبيلة شمال شرق حلب في ظل انسحاب عدد كبير من المسلحين بعد الخسارة التي تلقوها إثر مقتل العشرات منهم.
الجيش السوري استعاد أيضاً السيطرة على الجبيلة والمطاحن ومعمل الأَسمنت والزجاج في محيط سجن حلب المركزي شمال حلب.
عملية الجيش لم تتوقف لاستعادة المناطق المحيطة بالمدينة الصناعية وسجن حلب المركزي شمال شرق المدينة ولاستكمالِ اغلاق القوس حول الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين، ولإغلاق طريق الامداد الأخير للمسلحين في الشمال من الكاستيلو نحو الريف الشمالي.
ولم يكتف الجيش في عمليته بمحاصرة وتطويق الأحياء الشرقية بل عمد إلى التقدم نحو مناطق شمال المدينة، لاستعادة مراكز استراتيجية في الريف الشمالي، مثل حيان وبيانون وصولاً إلى فك الحصار عن نبل والزهراء إلى الشمال الغربي لحلب.
المصدر: الميادين