تفجيرات عكرمة اﻷخيرة في حمص تعيد إلى الأذهان ذكريات قاسية مرّ بها الأهالي سابقاً، وهم باتوا يطالبون بتشديد أمني مضاعف يكون من شأنه حمايتهم من خطر الموت الذي تحمله السيارات المفخخة.
عادت المخاوف الأمنية مجدداً إلى المشهد الحمصي بعد تفجير عكرمة الأخير. التفجير أرجع المدينة إلى مشهد كادت تنساه أو اعتقدته بعد اتفاق الأحياء القديمة الذي أخرج أكثر من 2000 مسلح . خرجت حمص من خارطة المعارك العسكرية لتدخل استحقاقاً أمنياً يخشى فيه أهلها عودة السيارات المفخخة لتضرب هدوء المدينة الجديد.
ويرى مواطن من حمص أن "ما حصل في عكرمة ولكي لا يتكرر نطالب بدوريات عسكرية مكثفة في الشوارع"، في ما يقول آخر بضرورة تشديد التواجد الأمني بالقرب من المدارس والمنشآت العامة.
المدينة تخلت أخيراً عن مظاهرها العسكرية. معظم الحواجز أزيلت والسواتر الترابية والدشم التي رسمت خطوط التماس في المدينة غابت عن شوراعها. محافظ المدينة يقول إنها إجراءات لإعادة هيكلة النظام اﻷمني القاضي بتفتيش دقيق على مداخل المدينة وفي عقد طرقاتها الرئيسية.
ويتحدث محافظ حمص طلال البرازي أن ما سيحصل ليس إزالة الحواجز الأمنية بل إعادة توزيعها، وأن هذا حصل بهدف ضمان حسن سير العملية الأمنية من خلال التدقيق في السيارات.
تفجير عكرمة اﻷخير أعاد إلى الأذهان ذكريات مريرة عاشتها المدينة سابقاً، فبات جلّ همّ الشارع المطالبة بتشديد أمني وعسكري وبزيادة الحواجز لا بإزالتها، إضافة إلى خطوات عملية من شأنها حماية المدراس والمنشآت وحياة المواطنين في مدينة عادت مجدداً إلى الحياة بعد أن نفضت عنها غبار الحرب لسنوات ثلاث.
المصدر: الميادين