على تخوم جبل الشعانبي والسلوم حيث تدور المعارك بين الإرهابيين والجيش التونسي، يترقب أهالي منطقة بولعابة ببرود الانتخابات المقبلة. مخاوف متجددة من تسلل الإرهابيين، وقلق من تواصل إعلان محيط قريتهم منطقة عسكرية مغلقة وما نجم عن ذلك من انعكاسات سلبية على حالهم الاجتماعية.
الرعب يسيطر على سكان المناطق المحيطة بجبل الشعانبي
بين فكي جبلي الشعانبي والسلوم تقع منطقة بولعابة الحدودية. هي مشيئة القدر جعلت من المنطقة في وسط أخطر البؤر وأكثرها توتراً في البلاد.
العم صالح وجدناه متحدياً لحدود المنطقة العسكرية المغلقة على بعد كيلومترين فقط عن جبل الشعانبي. راعياً لأغنامه.. عن الانتخابات الوشيكة وانتظاراته منها سألناه، فكان رده مشابهاً لقسمات وجهه العفوية.
الرعب والخوف العنوان الأبرز في هذه المنطقة. خوف من تسلل الإرهابيين وتوجس من ألغام قد تباغت كل من تطأ قدماه هذه الأرض. منطقة خضراء ومصدر للخيرات كانت، محفوفة بالمخاطر صارت.
أشجار الزيتون يبس عودها وتلاشت ثمارها. البيوت هجرها أهلها، حتى المساجد. وتلاقى الإرهاب مع التهريب ليرتسم للمنطقة ملامح جديدة، فضاع وجه المنطقة الفلاحية الجميلة لتصبح أشبه بمنطقة نائية.
ألغاز كثيرة تختفي وراء أعلى قمم البلاد، فكم من ضحية ستسقط إلى أن يتبين الخط الأبيض من الأسود.
المصدر: الميادين