مع بداية العد التنازلي للانتخابات التونسية، تشهد مدينة سيدي بوزيد حالة من الهدوء على صعيد الحملات الانتخابية. كاميرا الميادين جالت في المدينة ورصدت آراء المواطنين من سير الحملات وتوقعاتهم من الانتخابات المقبلة.
فتور انتخابي في مدينة البوعزيزي
الساحات العامة شبه فارغة، الإجتماعات الجماهيرية غائبة، فقط زحمة سير أناس يقضون شؤونهم. هو ملمح قد لا يوحي بوجود انتخابات وشيكة رغم قوة الرهان في مدينة سيدي بوزيد.
ربما يعود الأمر إلى خيبة أمل انتابت الشباب، فأحلامهم أجهضت بعد أن ثاروا، وكيلهم طفح بعد رحلة معاناة طويلة في البحث عن عمل.
عينة من هؤلاء الشباب صادفناها في أحد الأحياء، تقول "إنه لا ثقة في الأحزاب بعد اليوم وإن ما يطرح اليوم وعود واحدة ذات ألوان متعددة".
من يتجول في المدينة يشاهد كيف أن مرافقها العمومية في حالة يرثى لها، فيما يبدو الإستعجال في تأسيس مستشفى جامعي مطلباً ملحاً. فما وراء جدران مستشفى المدينة الذي لم يسمح لنا بدخوله واقع مأساوي نقله لنا أهالي المرضى.
بتنمية عادلة يمني أهالي سيدي بوزيد النفس. قد يكون مطلباً هيناً ومستحقاً لمدينة قدمت الغالي والنفيس حتى تخلص الجميع من أغلال القهر والظلم والدكتاتورية.
المصدر: الميادين