مصادر طبية تكشف للميادين أن "داعش" يستخدم قذائف تحمل غازات سامة يعتقد أنها كلور أو فوسفور في معارك عين العرب (كوباني)، وأطباء ميدانيون في المدينة يقولون إن هناك عدة إصابات في صفوف المقاتلين الكرد والمدنيين تدل على استخدام هذا النوع من الأسلحة.
ظهرت وجوه شهداء "وحدات الحماية الكردية" محروقة وتنتشر بقع بيضاء على أيديهم وأرجلهم
ظهرت وجوه شهداء "وحدات الحماية الكردية" محروقة وتنتشر بقع بيضاء على أيديهم وأرجلهم
كشفت مصادر طبية للميادين أن تنظيم "داعش" يستخدم قذائف تحمل غازات سامة يعتقد أنها كلور أو فوسفور في معارك عين العرب.
وقال أطباء ميدانيون في المدينة إن هناك عدة إصابات في صفوف المقاتلين الكرد والمدنيين تدل على استخدام هذا النوع من الاسلحة. وأكدوا أن الغازات تؤدي إلى حرقة في العينين وسيلان في الأنف، إضافة إلى طفح جلدي وانتفاخ الشفة السفلى وضيق تنفس وغثيان.
وكان الميادين نت قد كشف هذا الأمر في موضوع نشر في تموز/ يوليو الماضي. حيث أوضح الناشط الكردي المهندس إبراهيم مسلم ان الصور التي نشرها على صفحته على فايسبوك هي لجثامين عناصر الوحدات بعد تعرضهم لقصف بسلاح كيميائي.
وفي حديث مع الميادين نت نقل مسلم عن شقيقه المقرب من "وحدات الحماية الكردية" أنه حينما دخل إلى عبدي كوي حيث جرت المعركة وسحبوا الجثث، "كانت هناك رائحة غريبة وقوية تعم القرية"، مشيرا إلى أنه "لم تكن على الجثث آثار للجروح".
وأوضح أنه علم من خلال اتصاله بالأطباء في كوباني "أن هناك مادة غريبة استخدمت في قتل عناصر وحدات الحماية".
ودفع هذا الحدث المسؤولين في مقاطعة كوباني إلى تشكيل لجنة طبية من 7 أطباء للتحقيق في الموضوع، بحسب ما أفاد به المحامي عمر علوش في اتصال مع الميادين نت.
وقال علوش"خلال 3 سنوات سقط لنا الكثير من الشهداء وبأسلحة متنوعة. بعد سيطرة "داعش" على الموصل إستولى التنظيم على أسلحة كيميائية"، وتابع "الأطباء قالوا إن الحروق على أجساد المقاتلين ليست حروقاً عادية"، مرجحين أن تكون "ناتجة عن مواد كيميائية محظورة".
هذا الاحتمال رجحه بدوره الدكتور نعسان بكر من دون أن يحسمه، حيث قال رئيس الهيئة الصحية في كوباني والمشرف على التحقيق الطبي، للميادين نت "في الثامن من تموز يوليو وصلت جثث لستة شهداء على أجسامهم آثار حروق. هذه الحروق كانت في العيون والأجفان وتحت الملابس".
وجزم بكر الذي عاين جثامين مقاتلي "وحدات الحماية الكردية" أن الحروق الحاصلة فيها كانت متشابهة بنسبة 90%. حيث إنها كانت في الأماكن المكشوفة من الجسد، وتحت اللباس من دون أن يطال اللباس أي حروق.
وخلص الفريق الطبي إلى نتيجة أولية مفادها أن "داعش" يحتمل أن يكون قد استخدم سلاحاً إما "كيماوياً أو جرثومياً أو حرارياً".
المصدر: الميادين