تعاني تونس كبقية البلدان العربية شحا في المياه في ظل قلة الامطار والاستهلاك الكبير لللآبار الجوفية وازدياد ملوحة المياه.
في تونس أربع محطات تحلية تنتج نحو أربعة في المئة من إجمالي الموارد المائية للبلاد
يعد جنوبي حوض البحر الابيض المتوسط وشرقيه أكثر مناطق العالم شحا للمياه، فنحو مئة وثمانين مليون نسمة تعاني نقصا في المياه، ما نسبته ستون في المئة من السكان، فيما عشرون مليون نسمة يفتقدون مياه الشرب.
المنطقة العربية تسمى مثلث العطش فهي تحتوي على اقل من سبعة في المئة من مخزون المياه العالمي والمتساقطات لا تتجاوز اثنين في المئة من المعدل العالمي.
نذهب الى تونس كمثال فهي ليست بمنأى عن الأزمة التي تعيشها بقية دول المنطقة حيث تعاني نقصا كبيرا وحادا في مواردها المائية ولا تتعدى حصة الفرد الواحد فيها خمسمئة متر مكعب سنويا.
الطبيعة الصحراوية الجافة لتونس تؤدي الى استهلاك كبير للموارد المائية مع انخفاض كميات الامطار الى نحو مئة ميلليمتر في الجنوب والف وخمسمئة ميلليمتر في اقصى الشمال الغربي.
في هذا الواقع وفي ظل استهلاك الآبار الجوفية وقلة المتساقطات أعلن البنك الدولي تقديم تمويل بقيمة ستة وعشرين مليون دولار سيخصص لتطوير شبكات المياه في عدة مدن تونسية.
عدد المستفيدين من تمويل الخطة يصل إلى خمسة ملايين نسمة وهو ما يقرب من خمسين في المئة من تعداد السكان البالغ احد عشر مليون نسمة.
ولاية قبلي التي تقع في الجنوب الغربي للبلاد تعاني مشكلة المياه الصالحة للشرب فهذه المنطقة تشتهر بالجفاف الحاد وبارتفاع درجة ملوحة المياه ومن هنا فإن تحلية المياه في هذه الولاية باتت ضرورة حتمية.
علما ان في تونس أربع محطات تحلية تنتج نحو أربعة في المئة من إجمالي الموارد المائية للبلاد.
واقع المياه في تونس يلخص بالتالي هدرٌ كبيرٌ في الثروة المائية واستهلاكٌ كبيرٌ للابار الجوفية ولا سيما مع قلة الامطار.
التلوث كبيرٌ في المياه سواءٌ كانت نهرية او بحرية او جوفية وذلك بحسب بعض الدراسات، والجهود الحثيثة للمعالجة تبقى بطيئة امام حجم المشكلة المائية للبلاد.
المصدر: الميادين