«السيسي»: اختزال الثورات العربية في اعتبارها مؤامرة.. «ظلم»
- الشعب اكتسب خبره في السنوات الثلاث الماضيه جعلته قادرا علي تمييز الغث من السمين.. وسنستاصل الارهاب من جذوره
- القوي التي انقضت علي الثوره سرعان ما انكشف وجهها الحقيقي ورغبتها في الاستيلاء علي السلطه
- حكومتنا تنتهج سياسه «النفس الطويل».. ونهتم بالتعليم ونعول عليه
- اطالب الشعب بحسن اختيار من يمثله في الانتخابات البرلمانيه
جدد الرئيس عبدالفتاح السيسى توعده بالقضاء علي الارهاب، قائلا: «سنستاصل جذور الارهاب»، مضيفا: «سننعم بكامل الاستقرار والهدوء في مصر وستظل وطن الامان وسيبقي اهلها في رباط الي يوم القيامه»
وقلل «السيسي»، في حديث بثته وكاله الانباء الكويتيه «كونا»، السبت، من حجم المظاهرات التي تشهدها البلاد دون ان يحدد هويه منظميها، من تاثيرها علي التقدم الاقتصادي، موضحا: «تلك المظاهرات لا تمثل الغالبيه العظمي من المصريين ولكنها تمثل فئه قليله للغايه تحاول الخروج عن النظام وتاليب الراي العام»، لافتا الي «ان الشعب المصري واع لمثل هذه المحاولات ولن يستجيب لها».
وتحدث «السيسي» عن اداء الحكومه، مشيرا الي انها تنتهج سياسه النفس الطويل، وقال: «سنظل صامدين شعبا وجيشا يدا واحده تذود عن الوطن وتحمي ارضه».
وتطرق «السيسي» الي دور الاعلام في مرحله يري ضروره الاصطفاف الوطني فيها وقال: «لا يمكن توجيهه لخدمه مصالح ضيقه، ولكن في ظروف كالتي تمر بها مصر والمنطقه الان، هل من المناسب التركيز علي قضايا فرعيه او اثاره الراي العام، واحداث نوع من البلبله في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الي تحقيق الاصطفاف الوطني فالمخاطر التي نمر بها جميعا في الوقت الراهن تتعلق (بصراع وجود) الدول ذاتها وليس مجرد مشكلات بسيطه نبحث عن حلول لها».
وتابع: «يسئ الكثيرون فهم هذه المعادله ويريدون الانتقال بالحديث عن دور الاعلام الي (الاعلام الموجه) الواقع تحت تاثير وسيطره الدوله، وهي وجهه نظر غير صحيحه، ففي العصر الحالي الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال والاعلام الحديثه اضحي الاعلام اكثر انتشارًا واسرع تاثيرًا عما عداه من وسائل بل اضحي كذلك وسيله اساسيه وسهله لاستقاء المعلومات السياسيه والاقتصاديه بل وحتي الدينيه ومن ثم فان المسئوليه الملقاه علي عاتق القائمين عليه قد تضاعفت ولا يمكن توجيهه لخدمه مصالح ضيقه».
واستطرد: «في ظروف كالتي تمر بها مصر والمنطقه الان.. هل من المناسب التركيز علي قضايا فرعيه او اثاره الراي العام واحداث نوع من البلبله في الوقت الذي تحتاج فيه مصر الي تحقيق الاصطفاف الوطني، فالمخاطر التي نمر بها جميعا في الوقت الراهن تتعلق (بصراع وجود) الدوله ذاتها وليس مجرد مشكلات بسيطه نبحث عن حلول لها».
وتابع: «تقديري ان العديد من وسائل الاعلام المصريه باتت اكثر تفهما وتقديرا للمسئوليه الملقاه علي عاتقها واضحت اكثر قدره علي التعاطي الايجابي معها وامل ان ينمو هذا التفهم والادراك.. واود في هذا الصدد ان اؤكد علي محور اخر في غايه الاهميه والخطوره وهو اننا نهتم في مصر ايضا بالتعليم ونعول عليه وليس فقط الاعلام وبكافه عناصر العمليه التعليميه وفي القلب منها المناهج الدراسيه التي يتعين ان يتم تحديثها وتنقيتها من ايه شوائب قد يساء فهمها وتستغل لغير مرادها في نشر قيم متطرفه او معاديه للتعايش السلمي وقبول الاخر، الا ان النهوض بقطاع التعليم وتطويره يعد عمليه طويله الاجل وتؤتي ثمارها علي المدي الطويل وذلك خلافا للاعلام الذي يستطيع توصيل رسائل مباشره وسريعه النتائج».
وبسؤاله عن امكانيه عوده الاخوان الي الحياه السياسيه ثانيه بطرق ملتويه عبر بوابه مجلس النواب، قال الرئيس، ان «حجم الاستفاده التي اكتسبها الشعب المصري من تجربه السنوات الثلاث الماضيه جعلته قادرا علي تمييز الغث من السمين، مطالبا الشعب المصري بالتدقيق وحسن الاختيار اخذًا في الاعتبار الاعباء الملقاه علي عاتق البرلمان المقبل في شقي الرقابه والتشريع، كما حث الاحزاب السياسيه علي اهميه الدفع بالشباب الي الصفوف الاماميه لاعداد الصف الثاني من الكوادر السياسيه وضخ دماء جديده في شرايين مجلس النواب المقبل».
ورفض السيسي، في معرض حديثه عن مشكلات العالم العربي، ان يصف الثورات الشعبيه التي قامت في الدول العربية خلال السنوات الثلاث الماضيه بالمؤامرات الخارجيه: «من الظلم ان يتم اختزال ثورات شعبيه حقيقيه او تصويرها علي انها قامت بفعل مؤامرات خارجيه وداخليه، فالشعوب تثور لشعورها بالظلم الاجتماعي والتردي الاقتصادي ولتراجع عام تلمسه في اداء السلطات الحاكمه».
واستدرك الرئيس السيسي، «لكن هناك عده قوي كانت تتحين لحظه التغيير التي تتسم بكثير من السيوله لتنقض علي تلك الثورات وتنسبها الي ذاتها، ولكن القوي التي انقضت علي الثوره فشلت في تحقيق ذلك وسرعان ما انكشف وجهها الحقيقي ورغبتها في الاستيلاء علي السلطه، واستخدمت الديمقراطيه فقط كوسيله للوصول الي الحكم عبر الانتخابات، ثم تخلت عنها تماما بعد ذلك.. هذا هو ما حدث في مصر».
وقارن الرئيس في تحليله للاحداث التي اعقبت ثورات الربيع في البلدان العربية بين وضع مصر والدول الاخري، فقال ان «مصر كانت قادره علي التعافي، في حين ان الدول الاخري مثل سوريا واليمن وليبيا لم تساعدها بنيتها علي تحمل صعوبات التجربه، موضحا «في النماذج الاخري كانت بنيه الدوله ذاتها اضعف من ان تتحمل صعوبه هذه التجربه، ويضاف الي ذلك تدخلات خارجيه من بعض الاطراف التي وظفت ومولت قوي الارهاب والتطرف.. فحدث ما نشهده الان في كل من سوريا وليبيا».
ولفت «السيسي» الي ان «ما يحدث للعراق الان كان نتيجه طبيعيه للظروف الصعبه التي مر بها خلال السنوات الماضيه، وعزز ذلك الاوضاع الاقليميه الصعبه التي تمر بها المنطقه، حيث اتجهت الامور الي تدمير بنيه الدوله العراقيه واستهداف الجيش العراقي الي ان وصلت الامور الي درجه من الهشاشه سمحت بتنامي البؤر الارهابيه التي تستهدف تدمير المنطقه باسرها»، بحسب تعبيره.
منتديات القوميون الجدد