تصريحات الدماطي والمرزوقي تثير غضب الإعلاميين.. أمال فهمي: مكانها "قمامة" التاريخ.. والكنيسي: الإعلام أكبر من محاولات انتهازية من شخصيات موبوءة
أثارت تصريحات الرئيس التونسي المرشح الحالي لانتخابات رئاسة الجمهورية المنصف المرزوقي وكذلك محامي الإخوان محمد الدماطي، عضو هيئة الدفاع عن القضية المعروفة إعلاميًا "أحداث مكتب الإرشاد"، غضب الإعلاميين، حيث وصف المرزوقي الإعلام بـ"الحقير المضحك"، وذلك عقب الهزيمة الساحقة في الانتخابات التشريعية، محذرًا من فقدان تونس المسار الديمقراطي. كما أشار المرزوقي إلى أن الإعلام التونسي فاسد ويمارس كذبًا ممنهجًا وأنه لا يمثل التونسيين.
وفي السياق نفسه شن الدماطي هجومًا لاذعًا، على الإعلام المصري ووسائله منتقدًا أداءه في عرض وتناول القضايا، التي يُحاكم فيها قيادات الجماعة، وواصفًا الإعلاميين بأنهم "غربان وبوم"
وجاءت تلك التصريحات في مصر وتونس، لتصب في خانة واحدة هي الهجوم على الإعلام بوصفه سلطة رقابية ومتحدث باسم ضمير المجتمع، وهو ما أثار حفيظة الإعلاميين.
وقالت الإعلامية القديرة أمال فهمي، في تصريحات إن هؤلاء غضب عليهم الشعب ورفضهم، وأعماهم عن الحقيقة، فهذا رد فعل طبيعي منهم أن يهاجموا الإعلام النظيف الشريف، الذي فضح مواقفهم العدائية تجاه مصر وتونس وكل البلدان العربية.
وأضافت فهمي أن تلك التصريحات لابد أن نلقيها في قمامة التاريخ ونسد آذاننا عنها الشخصيات الكريهة، التي ثار الشعب على حكمهم بل لفظهم إلى الأبد، مشيرة إلى أنهم يتحدثون بألفاظ تحمل في دلالاتها كل تاريخهم العدائي.
ويرى الإعلامي حمدي الكنيسي، أن ما يتقيأ به المرزوقي أو "محامي الإخوان" رد فعل طبيعي لحالة الهزيمة التي خلقت حساسية كبيرة لدى جماعة الإخوان من الإعلام الذي لعب دورًا بارزًا في كشف حقيقتهم للشعوب.
ولفت الكنيسي أن الإعلام لعب دورًا في حشد الجماهير المصرية في 30 يونيو للإطاحة بحكم الإخوان، وكذلك لعب الإعلام التونسي دورًا في إبراز شخصية السبسي وأيضًا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في تونس والتي أطاحت بحركة النهضة الإخوانية.
ويشير الكنيسي إلى أن هجوم هؤلاء على الإعلام يظهر مدى حقدهم إلا أننا لا يجب أن نغفل حقيقة أخرى وهي أن هناك وسائل إعلام محايدة لهم وتنزلق إلى مواقفهم مثل قناة الجزيرة، ويعتقد أنه ربما يكون ذلك لإخفاء حقيقة بعض الإعلاميين الذين ينتمون إلى مثل هذه الجماعة الإرهابية، ويؤكد الكنيسي الإعلام أكبر من أي محاولة انتهازية من شخصيات موبوءة.
بينما ترى الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن هذه التصريحات وهذا الوصف تعودنا عليه، خصوصًا وأن الإعلام لعب دورًا واضحًا في استبعاد التيارات الإسلامية من الحكم سواء في مصر أو تونس.
وأضافت مصطفى: " الجماعة ترى أن الإعلام عامل رئيسي في سقوط المشروع الإخواني في مصر، وكذلك في تونس من النتائج التي حققتها الأحزاب المدنية، لذلك يعتبر الإعلام خصمًا لها، مما يدفعهم إلى استخدام أدواتهم الإعلامية أيضا مثل مواقع التوصل الاجتماعي وقناة الجزيرة، نظرًا لأنه يلعب دورًا في تغيير توجهات الرأي العام وخلق رأي عام شعبي، وبالتالي كل هذه التصريحات التي يشنها الإخوان جاءت في إطار الهجوم ومن الطبيعي أن يحدث ذلك".
وتشير مصطفى إلى أن الإخوان ينظرون للمؤسسات الإعلامية على أنها السبب الرئيس في فشلهم خصوصًا وهم مقبلون على انتخابات برلمانية جديدة،والإعلام يلعب دورا بارزا في التصدي لهم، لذلك ترى د. هويدا، أن تلك الرسائل الهجومية الواردة منهم على الإعلام ستستمر لأنها الأداة الأخيرة التي تلعب بها الجماعة.
منتديات القوميون الجدد