توتر وقلق اسرائيى من قرار امريكا تعليق المعونات العسكرية لمصر
كشف مصدر مطلع عن اجتماع بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون"، جمع كلا من وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل ونظيره الإسرائيلى موشيه ياعلون صباح أمس، الأربعاء، ناقشا فيه قرار تعليق المعونة المقدمة لمصر جزئيا. حيث أبلغ هيجل ياعلون بتفاصيل القرار، قبل ساعات من إعلانه رسميا، إلا أن الوزير الإسرائيلى أكد له أن بلاده تعترض على تلك الخطوة، وترى أن أثارها تتجاوز الإضرار بمصالح إسرائيل وسيكون لها انعكاس على مكانة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط.
وبحسب تصريحات أدلى بها مسئول بأحد المراكز البحثية الأمريكية القريبة من إسرائيل لـ"اليوم السابع"، فإن تطمينات هيجل لـ"ياعلون" لم تفلح فى أن يغير من موقفه، رغم تأكيده على أن واشنطن مستمرة فى إمداد الجيش المصرى بجميع احتياجاته لمكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، وضمان أمن سيناء. وقال إن "ياعلون" حذر "هيجل" من تبعات القرار، مؤكدا أن إسرائيل تتوقع انعكاسات سلبية على أمن المنطقة كنتيجة لتعليق المساعدات المقدمة لمصر.
ووصف مسئول إسرائيلى ما حدث بأن "الولايات المتحدة تلعب بالنار". وقال فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، إن الآثار المترتبة على خفض المعونة المقدمة لمصر يمكن أن تذهب إلى أبعد من مسألة العلاقات الإسرائيلية المصرية. مضيفا: "الأمر لا يقتصر فقط على إسرائيل. لكنه يتعلق بمكانة أمريكا فى العالم العربى". وقال المسئول الذى رفض ذكر اسمه، بسبب الحساسيات الدبلوماسية، إن المساعدات العسكرية لمصر ليست مجرد "شحنات من الدبابات"، والقرار سوف يفهم على أن "أمريكا تدير ظهرها لمصر، وهى حليف قديم. والناس ستعتبر ذلك تخلى الولايات المتحدة عن أحد أصدقائها".
المصدر منتديات القوميون الجدد