المملكه السعوديه وقلق من التقارب المصرى الروسى
القدس/المنــار/ لم تكن عائلة آل سعود يوما حريصة على مصر وشعبها ودورها، والشواهد عبر التاريخ كثيرة، وعندما أسقط الشعب المصري برنامج جماعة الاخوان المدمر للساحة العربية، مدت الرياض الخيوط نحو القاهرة، ووعدت القيادة المصرية بدعم الاقتصاد المصري، ليس حبا، وانما أملا في أن تتحول القاهرة الى أداة داعمة للسياسة السعودية ، لا أن تستعيد مصر دورها، وتدرك القيادة المصرية ذلك، وبالتالي، فتحت أبواب التعاون مع العديد من الدول فهي تخشى التراجع الخليجي والسعودي تحديدا عن دعم مصر.
وتقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن النظام السعودي قلق من التقارب بين مصر وروسيا، وتخشى أن تتحرر القاهرة من قيود الدعم الاقتصادي الذي تقدمه دول الخليج للخزينة المصرية فتصبح تحركات القاهرة في المنطقة تحركات متوازنة بعيدة عن أية تأثيرات خارجية، والرياض تريد لمصر أن تكون تابعة منتقصة السيادة، ولا قرار مستقلا لها.
وتضيف الدوائر أن هذا القلق السعودي والخليجي بشكل عام عكسته التغطية من جانب وسائل الاعلام والقنوات السعودية أو الممولة سعوديا لزيارة الرئيس بوتين الى القاهرة، وهي تغطية وصفتها الدوائر الدبلوماسية بـ "الخجولة"، واشارت هذه الدوائر الى أن الرياض غير راضية عن الاستقبال الذي حطي به الرئيس الروسي في العاصمة المصرية.
التجمع العربى للقوميون الجدد