نيويورك تايمز: الإدارة الأمريكية تتراجع عن المطالبة برحيل الأسد
ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتي الأمم المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا يؤكد تحولاً في وجهة النظر الأمريكية اٍزاء كيفية إنهاء الأزمة في سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السوري على الفور.
ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتي الأمم المتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا يؤكد تحولاً في وجهة النظر الأمريكية اٍزاء كيفية إنهاء الأزمة في سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السوري على الفور.
وأشارت الصحيفة إلى ترحيب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الأسبوع الماضي بالمبادرتين في حين لم يذكر تخلي الرئيس بشار عن السلطة، إذ اكتفى بالقول إن بشار هو زعيم يحتاج إلى تغيير سياساته، ونقلت عن كيري قوله "إنه حان الوقت للرئيس الأسد ونظامه أن يضعا الشعب على رأس أولوياتهما، وأن يفكرا في عواقب أفعالهما التي تجذب مزيداً من الإرهابيين إلى سوريا . "
كما أشارت الصحيفة إلى تصريحات مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا التي وصفتها أيضاً بأنها "تحول تكتيكي" حين قال إنه يجب الأخذ في الاعتبار عوامل جديدة مثل صعود تنظيم "داعش"، وأنه لا يمكن محاولة ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم لا لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة لنوع من "العملية السياسية السورية " .
وترى الصحيفة أن الإدارة الأمريكية كانت تؤكد دائماً أن التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سوريا يتطلب رحيل الرئيس بشار الأسد، غير أن جمود الوضع العسكري ووجود العناصر المتشددة المسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم، جعل الولايات المتحدة تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التي قد تؤدي إلى تغيير تدريجي في سوريا، مع بدء إيمان واشنطن حالياُ بان الإطاحة بالرئيس بشار لن يساهم في كبح جماح الفوضى والتطرف.
وقد أكد مسؤولون أمريكيون للنظام السوري عبر وسطاء عراقيين أن الجيش السوري ليس هدفاً للولايات المتحدة، في الوقت الذى تقصف فيه الطائرات الأمريكية مواقع العناصر المتشددة في سوريا، وتواصل الولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية وتزويدها بالسلاح، لكن لمحاربة المتشددين وليس الحكومة حسبما قالت الصحيفة الامريكية، التي أضافت أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى رحبت بصورة علنية بمبادرتي الأمم المتحدة وروسيا، وهو ما سيؤجل إطار عمل جنيف الذى تدعمه واشنطن والذى يدعو إلى نقل السلطة إلى ادارة انتقالية.
وقالت الصحيفة إن البحث عن حل سياسي، الذي قال دي مستورا عنه "أنه يجب الأخذ في الاعتبار ليس فقط إطار عمل جنيف بل أيضا الحاجة إلى التكيف مع الطموحات بدون شروط مسبقة تمشياً مع العوامل الجديدة التي ظهرت على ارض الواقع مثل داعش"، يعكس وجهة نظر مسؤولي الأمم المتحدة التي تبنوها بالنسبة لسوريا منذ فترة طويلة، وهى أنه يتعين على الغرب التكيف مع الواقع القائل بان المعارضة السورية فشلت في هزيمة النظام السوري.
التجمع العربى للقوميون الجدد