طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: آراء الدبلوماسيين حول زيارة "بوتين" لمصر 07/02/15, 11:22 am | |
| آراء الدبلوماسيين حول زيارة "بوتين" لمصر ... السفير رءوف سعد، سفير مصر الأسبق لدى روسيا
اهتمام كبير من الدبلوماسيين والباحثين تجاه زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لمصر، والمقررة يومي ٩ و١٠ فبراير الجاري، والتي تعد الثانية له، بعد زيارته الأولى التي جرت قبل ١٠ سنوات، خاصة في ظل الظروف والأجواء السياسية المهمة التي تعيشها المنطقة العربية، والتي يرى البعض أنها تسهم في تغيير مسار التحركات الدولية تجاه المنطقة بشكل عام وتجاه مصر بشكل خاص. وحول زيارة بوتين، وأهم الملفات التي تتناولها الزيارة وأبعادها في البداية، أكد السفير رءوف سعد، سفير مصر الأسبق لدى روسيا، أهمية ودلالات زيارة بوتين لمصر، والتي تعد الثانية له بعد مرور عشر سنوات من زيارته الأولى لمصر، والتي جرت في 2005. وأكد سعد، في تصريحات أن العلاقات المصرية الروسية شهدت تغيرا وتقاربا كبيرا في أعقاب ثورة 30 يونيو، وبصورة سريعة من جانب روسيا التي بادرت بإعلان تأييدها للثورة بسرعة، رغم أن السياسة الروسية عادة ما يتم اتخاذها بشكل مركب، وبالتالي تبدو بطيئة إلا أنه مع الحالة المصرية جاء موقف بوتين المؤيد والسريع. ويلفت سعد إلى أن السبب قد يكون بسبب تخوف روسيا الشديد من الإسلام السياسي، موضحا أن روسيا كانت قد صنفت الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في 2004، وأن الإسلام السياسي كان أهم مصادر القلق الشديد لروسيا والتي بها أكثر من 25 مليون مسلم. وأشار سعد إلى أن زيارة بوتين في 2005 كانت أول زيارة لرئيس روسي إلى مصر، بينما زيارة 2015 هي أول زيارة لرئيس روسي إلى مصر الجديدة. ونفى السفير الأسبق لمصر لدى روسيا أن تكون العلاقات المصرية الروسية قد توقفت خلال العقود الماضية، مؤكدا أنه كانت علاقات عادية، إلا أنها بدأت في التغير التدريجي، لتبدأ مصر الجديدة في التحرك بشكل مختلف من جانب، ولتبدأ روسيا الجديدة في تغيير بوصلتها وتحولها تجاه منطقة الشرق الأوسط. [size] الدكتور محمد فراج أبو النور أما الدكتور محمد فراج أبو النور الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشئون الروسية، فقال إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمقررة إلى مصر الأسبوع المقبل، تأتي في سياق تطورات كبيرة شهدتها العلاقات المصرية الروسية منذ ثورة 30 يونيو التي بادرت روسيا بإعلان ترحيبها الحار بها واستعدادها لتقديم الدعم الذي تحتاجه مصر في مختلف المجالات. وأضاف أبو النور، "معروف أن هذه الزيارة سبقتها تحضيرات كبيرة تمثلت في تبادل الوفود بين البلدين في مجالات أمنية واقتصادية وسياسية مختلفة، خلال الأشهر التالية لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في أغسطس 2014، وهي الزيارة التي حققت نتائج بارزة، ومثلت تتويجا لزيارة سابقة كان الرئيس السيسي قد قام بها إلى موسكو، برفقة وزير الخارجية وقتها " نبيل فهمي" في بداية العام". وأضاف "وتم الاتفاق أثناء زيارة الرئيس السيسي على صفقة أسلحة كبيرة ومتنوعة دعما لقرارات القوات المسلحة المصرية لحماية الأمن القومي المصري والعربي ومكافحة الإرهاب، وكان من بين أهم بنود الصفقة طائرات 128 الهيلكوبتر الهجومية ذات القدرات القتالية العالية (صائد الليل) نظرا لما تتمتع بِه من مميزات متقدمة في القتال الليلي، وهي المكافئ الروسي لطائرات الأباتشي التي كانت الولايات المتحدة تتباطأ بصورة ملحوظة في تسليمها للجانب المصري رغم وجود اتفاقات نهائية في هذا الصدد". وتابع أبو النور أن طائرات الهيلكوبتر بالذات تتسم بأهمية بالغة في عمليات مكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود المصرية الكبيرة والصحاري الشاسعة سواء في سيناء أو الصحراء الغربية المطلوب حمايتها من الفصائل الإرهابية المتمركزة في الأراضي الليبية، وهو ما يعني أن تعزيز العلاقات مع روسيا يمثل تنويعا هاما لخيارات مصر الإستراتيجية سواء على الصعيد السياسي أو العسكري إضافة إلى الجوانب الاقتصادية. وأشار إلى أهمية الزيارة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب خاصة أنه معروف أن روسيا لها خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب المتستر باسم الدين الذي اكتوت به في الشيشان، أو مختلف جمهوريات جنوب القوقاز، خاصة أن الزيارة المقبلة لبوتين، وهي الثانية بعد عشر سنوات من الزيارة الأولى والتي جرت في 2005، تآتي بينما تواجه المنطقة العربية خطرا إرهابيا يتمثل في استفحال نشاط حركة داعش واحتلالها لقرابة ثلث الأراضي العراقية، وكذلك بالنسبة للأراضي السورية، وتهديدها لأمن عدد من الدول العربية الأخرى. ولفت أبو النور إلى أن روسيا ترى في تحقيق المخطط الأمريكي الممثل في "الشرق الأوسط الكبير" والممزق إلى كيانات أو كيتونات طائفية، وهو المخطط المرتبط، وفقا لقوله بالإرهاب المسلح الواسع في المنطقة خاصة تنظيم داعش، ترى فيه خطرا كبيرا يهدد منطقة متاخمة لحدودها الجنوبية ويمكن أن تمتد شرارته للمناطق الإسلامية الروسية في القوقاز، فضلا عن الخلل الذي يمكن أن يصيب موازين القوى الإستراتيجية في الشرق الأوسط.ولفت هاني الجمل، الباحث والمحلل السياسي، إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمقررة إلى مصر الأسبوع المقبل، تشكل أهمية كبرى، خاصة أنه سيجري خلالها بحث عدد من الملفات الاقتصادية، والسياسية الإقليمية، والتي تعد بمثابة إعلان عن حالة جديدة من التحالف الإستراتيجي، والذي يعيد رسم التحالفات في الشرق الأوسط. وأوضح الجمل أن مصر تعد الآن الحليف الإستراتيجي لروسيا في المنطقة العربية، بعد حلحلة الأمور في العلاقات "الروسية- السورية" خاصة بعد محاولات إسقاط بشار الأسد الحليف الأول لروسيا في المنطقة العربية. وأشار الجمل إلى أن الزيارة المقررة يومي 9، 10 فبراير الجاري، جاءت ردا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا فيما سبق، سيجري خلالها استعراض لبعض الملفات المهمة منها ملفات اقتصادية هامة من بينها وجود منطقة لوجستية روسية على ضفة محور قناة السويس الجديدة. وأضاف الجمل: "هذا فضلا عن أن روسيا ترى في مصر الحليف الإستراتيجي الذي يجب أن تتكئ عليه حال سقوط نظام بشار الأسد فعليا أو شعبيا، أو حال حدوث توافق بين القوى السياسية على إقصاء نظام بشار الأسد ووجود نظام جديد، وبالتالي فهي محاولات من جانب روسيا لإيجاد خطوة اتكائية لإيجاد حليف لها على البحر المتوسط، ويشكل لها نفوذ على البحر المتوسط، واضح المعالم، حال سقوط الأسد".
[/size] التجمع العربى للقوميون الجدد | |
|