اتفاق "سعودي - كوري" يغضب "أمريكا".. والرياض: جاهزون للنووي
ذكرت تقارير صحفية رسمية أن المملكة العربية السعودية وقعت اتفاقا مع كوريا الجنوبية يتم بموجبه بناء مفاعلين نوويين سعوديين بتكلفة تصل إلى 52 مليار دولار.
وقال دبلوماسيون غربيون نقلا عن العرب اللندنية، إن الولايات المتحدة لا تشعر بالارتياح تجاه هذا الاتفاق، وترى أنه من الممكن أن يؤثر على المفاوضات التي تجريها القوى الغربية مع إيران حول ملفها النووي.
وتخشى واشنطن من أن يكون اتفاق الرياض مع سيول انطلاقة لسباق تسلح نووي في المنطقة، وقالت مصادر كورية إن الاتفاق يشمل تخصيب اليورانيوم واستخراج البلوتونيوم القادر على صنع قنبلة ذرية من بقايا الوقود المستخدم في عملية التخصيب.
وأضافت المصادر أن التفاهم السعودي الكوري يشمل خطة لبناء مفاعلين نوويين على الأراضي السعودية بتكلفة 52 مليار دولار خلال العقدين القادمين.
والأسبوع الماضي، حذر الأمير السعودي تركي الفيصل من أن دولا في الشرق الأوسط، لا سيما السعودية، قد تطلب الحصول على ما حصلت عليه طهران في المفاوضات.
وقال الأمير تركي لهيئة الإذاعة البريطانية “لطالما قلت إن أي نتيجة تصل إليها المفاوضات، فإننا نريد الأمر نفسه”.
وأضاف “إذا ما حصلت إيران على القدرة على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة معينة، فليست السعودية وحدها التي ستطلب الحصول على ذلك”.
وحذر مسؤولون عرب خلال الأشهر الماضية الإدارة الأميركية من أن الرياض ستطلب مساعدة باكستان في الحصول على تكنولوجيا نووية، أو قد تسعى إلى شراء قنبلة ذرية، إذا ما اقتنعت أن الاتفاق النووي مع إيران سيئ.
وقال روبرت اينهورن، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية الذي عمل مع الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما “في الغرف المغلقة يقول السعوديون إنهم سيحصلون بالتأكيد على مساعدة نووية من باكستان”.
وأضاف الدبلوماسي الأميركي الذي شارك في المفاوضات النووية مع إيران “لم أر من قبل أي دليل على استجابة من قبل الباكستانيين”.
وقال مسؤولون أميركيون إن وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد اعتاد القول حول الاستجابة النووية الباكستانية لتطلعات السعودية “غياب الدليل حول هذه الاستجابة لا يمثل بالضرورة دليلا على غيابه”.
وقال مسؤول باكستاني يعمل في سفارة بلاده في واشنطن، طلب عدم الكشف عن هويته “من الطبيعي أن تنظر السعودية إلى نفسها كحام لمقدرات السنة في مواجهة الهجوم الشيعي الإيراني على المنطقة”.
لكن حسين حقاني، السفير الباكستاني السابق في واشنطن والزميل الحالي في معهد هودسون الأميركي للدراسات، اختار أن يكون أكثر وضوحا في وصف العلاقات المصيرية بين الرياض وإسلام اباد.
وقال حقاني “السعودية وباكستان تنظران إلى بعضهما باعتبارهما أصدقاء الملاذ الأخير”.
وفي عام 1999 زار وزير الدفاع السعودي حينها وولي العهد لاحقا الأمير سلطان بن عبدالعزيز منشأة للطرد المركزي في موقع تخصيب اليورانيوم في كاهوتا بالقرب من إسلام أباد، واطلع على نماذج للأسلحة النووية الباكستانية.
وعلاوة على نقل الأسلحة النووية إلى السعودية، تستطيع باكستان تزويد الرياض بصواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب مواقع هامة في عمق إيران، على الرغم من أن مصادر عسكرية قالت إن السعودية لا تحتاج قدرات صاروخية من قوى خارجية.
وقالت تقارير نشرت العام الماضي إن السعودية قامت في عام 2007 بتحديث ترسانتها من الصواريخ “سي اس اس 2” الصينية التي تعمل بالوقود السائل، واستبدلت هذه الصواريخ حينها بأخرى أكثر تطورا من طراز “سي اس اس 5” تعمل بالوقود الصلب.
وتستطيع هذه الصواريخ حمل رؤوس نووية، لكن تم تكييفها، وفقا لضغوط أميركية، على عدم حمل هذه الرؤوس.
التجمع العربى للقوميون الجدد