الارملة السوداء.....الجزء الثالث
....................................الارملة السوداء ....الفصل الثالث..1
............................................................................................
دخلت ليلى الحجرة التي ينام بها إسماعيل وقالت له المازون والشهود جايين بعد المغرب عايزاك تبقى بيه بجد زى ماكنت مع الظابط سليمان واكتر شوية... دلوقت سعيدة حتجيب لك البدلة اللى حتلبسها وكل اللى تحتاجه وكمان البارفان ....رد إسماعيل البر...فان اه ال ريحة يعنى قالت ليلى بلاش تتكلم بلدى كدة قال إسماعيل يا هانم احنا ماتفقناش على كدة وانا جيت هنا بلدى ابن بلدى وما تربتش ابقى افرنجى ..قالت ليلى خلاص حاول يمن يجى لنا ضيوف مهمين ...واخذ إسماعيل يغنى بعد خروج ليلى من الحجرة سماعين ياولد الزين يامشرف العيلة مبروك يانور العين دخلتك الليلة وكمان يانور العين الخارجة الليلة سماعين ياولد الزين...هو فين البرفان والا القرفان اللى بتقول عليه؟ .. واخذ يضحك وهو يرش من زجاجة العطر على نفسه بعد ان اخرجها من علبتها ووضعها مكانها على المنضدة .وقال رية مش بطالة مالها ريحة الاسيس ه حتى ارخص واحسن .خليك بيه يابو السباع وبطل الشغل البلدى ده واخذ يضحك .ويقول البهوية برضو حلوة هم يعنى اجدع منى في ايه؟ ايوة انا عاطل بالوراثة ومن اعيان اسكندرية وابويا سايب لى شوية أملاك وكام ابعدية بيديرهم اى واحد افندى ايوة كدة زى فيلم سى عمر واخذ يضحك حتى استلقى على قفاه.
ولم يمر وقت كثير حتى خبطت سعيدة على الباب وهى تنادى بصوت خفيض يا اسماعين بيه ياسماعين بيه....قال إسماعيل يبقى ليلى هانم وصيتها تقول يا اسماعين بيه ...نمشيها اسماعين بيه طيب والعربية بتاعة الناس حقل عليها ايه؟ ي وقعتك السودة يا اسماعين بيه ...وكررت سعيدة هدومك جاهزة يا اسماعي بيه افتح علشان تلبس الوقت اتاخر وزمان الناس جاية .رد إسماعيل طيب طيب ياسعيدة ....وفتح الباب فوجد سعيدة و ورئهاثلاثة من خدم القصر يحملون ملابسة التي سيظهر بها في حفل زواجه الاجبارى من ليلى هانم ضرغام . قال لهم حطو الحاجات عندكم واتفضلو مشكورين علشان انا بحب البس بروقان فوقف احدهم وقال مايصحش يابيه انا اللبيس وشغلتى البسك هدومك واهندمك يا سعادة البيه والهانم هي اللى عينتنى علشان اخد بالى منك قال إسماعيل تلبسنى ايه ياجدع ؟يالا اطلع وصرخ به امش امشى اهو ده اللى فاضل .خرج ارجل مسرعا من حجرة إسماعيل وقد تملكه الارتباك وهو يردد طيب كدة الهانم حتقطع عيشى .اخبر اللبيس سعيدة بما جرى فذهبت بدورها لتخبر ليلى هانم بما جرى مع اللبيس فقالت اصل البيه بيحب يلبس بنفسه من أيام ما كان في سلاح الفرسان في السودان...قالت سعيدة هو كان في السودان ياستى بس ده ابيض خالص وشعره بنى ياستى ده شبه الانجليز .قالت ليلى ضرغام ايوة شبه الانجليز اطلعى وقوليله يلبس الوقت ازف.
ذهبت سعيدة مسرعة لتنفيذ امر سيدتها ورجعت لحجرة إسماعيل الذى كان يرتدى بذلة العرس وباقى ما احضرته له ليلى ضرغام من ملابس خاصة بالحفل الميمون حبطت سعيدة على الباب فرد عليها إسماعيل اية ياسعيدة انا بالبس عايزة ايه؟ قالت لا خلاص كمل لبسك يا سيدى البيه الف مبروك
وبعد ان اكمل إسماعيل لبس ملابس الزفاف اخذ ينظر اللى المراة وهو يمسك البيبيون .وكان معجبا بنفسه وقال بهوات وبشوات مين يابا احنا الأصل وبيقولو لازم لبيس .وضحك قائلا الخبرة حلوة برضوه..
وم امسك زجاجة العطر التي نبهت عليه ليلى برش بعضا منها على ملابسه حتى سمع خبط على باب الحجرة فقال مش حنخلص النهاردة من وجع الدماغ ادخل ياللى بتخبط فتحت سعيدة الباب وما ان شاهدت إسماعيل وقد اكمل لبسه حتى قالت بسم الله ماشاء الله ليك حق يا سيدى تلبس بنفسك كدة احسن من الولد اسمه ايه ده اللبيس.بتقولك ستى الشيخ الماذون وصل واطلع علشان حتعرفك على الضيوف...قال إسماعيل واجب برضوه .
تردد إسماعيل في الخروج لمقابلة الضيوف المهنئين فماذا سيقول لهم لو سالوه عن مكان اقامته فكر وقال في نفسه كل حاجة في وقتها وخليها على الله وخليك تقيل بابو اسباع .
وما ان خرج من باب الحجرة حتى وجد ليلى ضرغام امامه وهىتنظر اليه بانبهار شديد وقالت كدة تمام...رد عليها إسماعيل تلميذك ونقاوتك ياهانم كانما يذكرها انها من اجبرته على هذه الزيجة العجيبة رغم اختلاف الأصول التي تتكلم عنها في كل حين.قالت ليلى الناس في انتظارنا يا اسماعين بيه وتعلقت بذراعه وقالت له ارفع دقنك شوية وات ماشى قال ما اقدرش ياهانم ارفع دقنى وضيع لحظة واحدة ما ابصش فيها على جمالك .
قالت .مرسى جميل الكومبيلمون ده .
نزلت ليلى ضرغام مع إسماعيل على درج الدور العلوى المؤدى اللى بهو القصر فوق المهنئين وهم يصفقون مرحبين بالعروسين.
التفت إسماعيل الى ليلى وخو يتصنع الابتسام جم امتى دول؟ ابتسمت وقالت انت كنت ظابط برتبة يوزباشى بالسودان...ضحك وقال يوزباشى ماشى
واخذت تعرفه على المهنئين وأخيرا جائت الخادمة سعيدة واقتربت من اذن ليلى ضرغام قائلة الماذون الشيخ في المكتب ياستى ومعاه الشهود قالت ليلى روحى هاتيه وخليه يقعد قدام الترابيزة اللى في نص الصالة ...وانصرفت سعيدة لتنفذ امر سيدتها
...........................................................................................
...............................الارملة السوداء............الجزء الثالث.........1
.................................................................................................................
اخدت ليلى تمشى وهى تحى المهنئين وتسلم البعض منهم بحرارة وانحنى عليها إسماعيل قائلا الناس دى جت امتى دى حاجة عجيبة اوى الصبح ساعة الظابط ماجه ماكانش فيه حد قلت له اسكت وبطل فضايح مش وقته واخذت تحى من حولها بهزة من راسها ثم قالت تعلى نروح عند الشيخ عيد نسيت اقولك العصمة حتبقى في ايدى قال إسماعيل وده ينفع يا هانم هو ده كلامى ومش عايزة فضايح قال لها يعنى تتجوزينى وتقولى على الطلاق مانت مشتغل سواق و...ضحك والا ده شغل ولاد الذوات على العموم مايضرش مدام مع بعض واهى ليلة وتعدى.....قلت ليلة بطل تتكلم من تحت ضرسك وخللى الليلة تعدى على خير قال إسماعيل انا باقول كدة برضوه
..وصلا أخيرا عند مكان جلوس اليخ عيد ماذون المنطقة الذى قام وقال الف مبروك يا هانم الف مبروك يابيه معلش اتاخرت عليكم شوية اصل الدمنهورى الكبير تعيشو انتم قالت ليلى ما احنا عارفين ..من الصبح قال الشيخ عيد لا يا هانم اللى كان الصبح ده ابنه اما الراجل الكبير بعيد عنكم وعن السامعين انتحر بعد دفنة ابنه اخذ بندقية من واحد من الغفر وضرب بيها نفسه لا حول ولاقوة الا بالله دنيا....قالت ليلى الله يرحم الأموات يللا اهو اخد وقته خلينا في الفرح احسن يا شيخ عيد امال مامور المركز مظهرش اه الشغل كتيسر عليه النهاردة...قال إسماعيل مش الواجب برضو كنا نستنى شوية الدمنهورى مهما كان جاركم واحنا عندنا في السودان وكرر في السودان هه لما بيموت جار بناجل الافراح لبعد الأربعين او السنوية.قال الشيخ عيد الحى ابدى من الميت يا سعادة البيه وبعدين ماتنساش ان الناس اللى جات علشان تهنى كانت حتتعب كدة مايصحش واهل بيت ضرغام طول عمرهم يعرفو الواجب كويس....قالت ليلى ضرغام شكرا ياشيخ عيد مش تخلص اللى انت جاى علشانه قال الشيخ عيد وهو يفتح دفتر الزواج..زواج مبارك انشاء الله حتوكلى حد يا ست هانم قالت لا انا رشيد وكبيرة كفاية قال الشيخ ربنا يديكى طولة العمر يا ست الهوانم نبداء على بركة الله اين العريس هات يدك وضعها في يد العروس وقال لاسماعيل قل ورائى زوجتكى نفسى انا وقل اسمك قال إسماعيل زوجتكى نفسى انا إسماعيل شاهين على ..الخ.......وعلى الصداق المسمى بيننا. واتجهه الى ليلى وانهى ما املاه من صيغ الايجاب والقبول وأخيرا قال مبروك وبالرفاء والبنين.... اين الشهود وجاء رجلان كبار في السن ووقعا وانصرفا وبدات حفل الزواج .
كان القصر مزدان من الخارج بانوار ومشاعل بالكيروسين وكثير من باقات الورود اما البهو فقد كانت به لمبات جاز كثيرة وشموع كبيرة واما ماكان موضوعا من أصناف الطعام والحلويات فحدث ولا حرج كل هذا التدبير السريع والدقيق أخاف إسماعيل واخذ1 يتحدث مع نفسه اخرتها ايه ياسماعين انا وقعت والا ايه دعواتك يا اما .كانت ليلى ضرغام تلازم إسماعيل خوفا من ان يخطئ في الحديث ولكن معظم الضيوف كانو يتكلمون مع معارفهم الا بعض الضيوف من عائلة ضرغام كان ينظرون الى اسماعيا شزرا وتقدم احدهم لاسماعيل مهنئا وهو يقول الف مبروك يا إسماعيل بيه انا سمعت ان من اسكندرية ومن عيلة شاهين صح كلامى.قال إسماعيل كلام معاليك مش ممكن يكون غلط قال الرجل امال من انهو فرع من عيلة شاهين قال اسماعين من فرع بحرى كنا ساكنين في بيت قريب من قصر راس التين لان جدى كان بيحب العيلة المالكة موت وبعدين سافرنا السودان وخدمت في الجيش قال الرجل خدمت فين رد إسماعيل بسرعة بديهة عجيبة انا خدمت في كذا حتة في السودان منها دونجولة قال الرجل تقصد دنقلة لا هم بينطقوها دونجولة قال الرجل ظريف ظريف وكمان بتتكلم زيهم قال إسماعيل انا سبت الخدمة وانا يوز باشى
رد ارجل بس انت ماشاء الله لسة صغير على الرتبة دى رد إسماعيل وقالل ربنا يطول لنا في عمر ناظر الحربية .والدى الباشا الله يرحمه وصاه علية هيه أيام معاليك ...قال ارجل واملاكك فين قال إسماعيل بص معاليك املاكى في معظم مصر هنا اباعدية وهنا مصنع وهنا حتة ارض وبعدين ابويا حط كل فلوسنا عند طلعت باشا حرب في بنك مصر بعد ما صفى معظم العقارات وشوية المنقولات اللى ملهاش لازمة ...تامرنى يشئ سعادتك قال الرجل العفو دانت عريس تقيل اوى ليلى بنت همام بتقع واقفة .
...........................................................................................
...................................الارملة السوداء........الجزء الثالث....2
..............................................................................................
انتهى حفل زفاف ليلى ضرغام وقامت سعيدة وصيفة ليلى ومعها بعض النوبيات الموجودات بالقصر بزفة العوسان والغناء لهما مع دق الدفوف بينما كان منصور العبد العملاق يدق على طبل ضخم كانت اغرب زفة لعروسين جعلت جميع المدعويين يقفون وهم ينظرون بذهول فبالرغم من الجو الغريب المحاطة به ليلى ضرغام الا انها عرفت كيف تجعل جميع معارفها يشعرون بالدهشة الشديدة وهم ينظرون لحفل زفاف لم يروا مثلها من قبل اما إسماعيل فقد لم... تكن دهشته اقل بينما قال الرجل الذى كان يتحدث مع إسماعيل ..اصله بيحب دقات طبول قبالئل دنقلة اصله كان ظابط برتبة يوزباشى بنت همام ضرغام زى ابوها كان بيحب كل غريب وعجيب .وأخيرا صعدت ليلى ضرغام لاخر الدرج ووقفت تشير للمدعويين مودعة فاخدوا يشيرون اليها حتى دخلت للممر الموصل لجناح العروسين الذى كان معد مسبقا قبل وصول إسماعيل لعزبة ضرغام. اما المدعوين فقد قام بعضهم بركوب سياراتهم اما من لم يستطع الانصراف لتاخر الوقت فقد اتجهو الى الجناح الغربى للقصر حيث يبيت ضيوف ال ضرغام عادة ......
دخل إسماعيل وهو ينظر بذهول لما يراه فقد تقدم احد الخدم وفتح باب جناح العروس بينما سعيدة ورفيقاتها ومعهم العبد القاتل منصور يدقون الدفوف ودخل إسماعيل وغلق الباب خلفه وهو يقول لسعيدة شكرا ياسعيد مع السلامة .وما ان دخل إسماعيل غرفة النوم في جناح الزوجية حتى شاهد سرير ذو اربع عمدان نحاسية وعليه ناموسية جميلة الشكل بينما ملابس نوم العروس موزعة حول جدران الغرفة حسب ترتيب أيام الأسبوع حيث كان لكل يوم لون مختلف وشكل مختلف عن سابقه.....كانت الملابس معلقة وحولها مجموعة من الورود اما جو الحجرة فقد كان العطر يعبق هوائه ومخطلتا برائحة الشموع ....
بعد مرور أسبوع على حفل الزفاف وانصراف كل المدعويين نزل إسماعيل شرفة القصر الكبيرة ليتناول افطاره هو وليلى كما كانت تامر بذلك كل يوم وتملك منه الملل في هذا اليوم فهو رجل دائم التنقل والحركة وتقييد حركته بهذ الشكل اشعره انه محبوس فقال لليلى انا نازل اتمشى شوية لانى حاسس انى محبوس قالت له عندك الكاريتة وقول لحسانين يحضرها لك لان المفروض تنزل البلد النهاردة علشان توزع الاكراميات على الفلاحين الكل اكيد منتظرك لانك عريس بنت الضراغمة.
قال إسماعيل انزل ارش فلوس تانى ويضربونى بالنار لا ياختى يوم تخيب والمرة دى تصيب...ردت ليلى قائلة لا خلاص مفيش نار حيضربها حد اسمع كلا مى اللى كان بيضؤرب نار خلاص .زى ما بقول لك خلاص.
ارتدى إسماعيل لبس الخروج الأبيض والبابيون الأحمر وعطته ثلاث أكياس ملئى بالقطع الفضية من فتة خمسة وعشرة .كان اليوم يوم سوق البلدة ودار المنادى في السوق قائلا باعلى صوته من اهل الكرم والحود سبحان رب الوجود باذن الواحد المتين حيلف النهاردة البيه إسماعيل ابن شاهين ليوزع على أهلنا المستورين والمساكين ما أعطاه رب العرش المتين.
واخذ يكر رندائاته المسجوعة والناس تلتف حوله ومنهم من ارسل في طلب أولاده حتى يستطيع جمع اكبر عدد من القطع...بينما كانت الخيل التي تجر عربة إسماعيل تمشى الهوينا في طريقها الى باحة السوق حيث ينتظره المستورين والمساكين كما يقول المنادى.
أخير ا وصلت الخيل الى حيث يقف الناس وكان هناك من يقول هي بنت ضرغام فرحانة في موت الدمنهورى وقال اخر ياعم الحى ابدى من الميت ده فرحها كان من أسبوع وقال اخر هو ده العريس نمرة كام .وقال رجل كبير في السن ربنا يسترها على العباد بطلو كلام في سيرة الناس وبعدين احنا مالنا ومال الكبار ومشاكلهم.
.قف حسانين يعلن وصول إسماعيل قائلا اسمعو يابلد اسماعين بيه شاهين من اعيان مصر واسكندرية وجاى يحيكم لانه ناوى يسكن بينكم وهو بيحب الأصول ولولا الظروف اللى فاتت كان ناوى يعزم الكل سماعين بيه بيحب الفقير قبل الغنى وقلبه مفتوح للكل .ادعوله وادعو للهانم بنت همام ضرغام أولاد الأصول.اتفضل ياسماعين بيه ....
وقف إسماعيل ورفع يديه الاثنين لاعلى محييا اهل البلد وقال سلامو عليكو يا بلديتنا...انا اخوكم سماعين وكنت جاى ادعيكم المهم مش حنعيده واحنا أولاد النهاردة ...وفتح أكياس النقود الفضية واخذ يرميها باجملة هنا وهناك على الواقفين الذين اسرعو لالتقاط ما يتمكنون منه ففي هذه الأيام كانت القطعة الفضية ذات الخمس قروش اجرة ارجل الذى يعمل في الأرض ليوم كامل.بعد ان انتهى إسماعيل من توزيع كل ما معه تقدم رجل ملتحى ويلف على راسه قطعة من القماش وهو يقول انا محتاج اكل يا سماعين بيه .قال له حسانين وهو يطرده امشى ياراجل امشى وتجه الى إسماعيل قائلا الفلاحين دول طماعين يابيه تديلهم صوباعك ياكلو دراعك.اشار له إسماعيل وقال اسكت اسكت ياحسنين متبقاش قطاع رزق.تعالى ياعم تعالى انا باشم الجوع على بعد كيلو ووضع يده في جيبه واخرج حفنة من النقود ووضعها في يد ارجل الذى ظل يقول ربنا يبعد عن شر اللى حواليك وكررها بصوت مرتفع عدة مرات
........................................................................................
[font=Arial Black][/
font]