رجال صدقوا اللواء الخويلدي الحميدي وابو بكر يونس جابر والثائرون معهم
حظيت الرجولة بفيض من كلم العرب فكانوا مضرب الامثال وتعداد المناقب والخصال وقد ورد ذكرهم في المواقف الصعبة والشدائد وعند الحسم وفي مواجهة الخصم وتخيّر الاماكن والمجالس والصحاب كما مدحوا فيهم الشجاعة والكرم والوفاء وعدّوهم كالارقام الصعبة والمعادلات الصعبة فكانوا رمزا للكرم ورمزا للوفاء وللشجاعة وللفطنة وللذكاء وابتعدوا في تصنيفهم ووصفهم هذا عن الجسوم وعن طولها وعن عرضها فقد قال الشاعر العربي:
ترى الرجل النحيف فتزدريه وفي اثوابه اسد مزير
كما قال الاخر :
لا بئس بالقوم من طول ومن عرض جسم البغال واحلام العصافير
وبالمقابل فقد ازدرى العرب الجبناء والغدارون والماكرون والبخلاء والانانيين ورمزوا باسماء بعضهم للصفات غير الحميدة السالفة الذكر.
اليوم يعيش العرب حالة الضياع والفساد والانحطاط والردة تقودها بعض الفئات والشرائح التي يندرج وصفها في خانة اشباه الرجال ولا رجال وهم ممن يحلمون كاحلام العصافير ويطيشون فوق شبر من الماء ويلهثون وراء سراب المستعمرين وغدرهم وخداعهم ، فلا يرون الا مطرح ارجلهم واحيانا كثيرة هم لا يتمكنون من رؤية ما يوجد اسفل ارجلهم فعلى اعينهم غشاوة المال والمصلحة والغريزة والانا
العرب اليوم ومعهم المسلمون في جميع ارجاء العالم لا يحتاجون لرجل دين منافق ولا الى رجل مخادع ومنافق ومحرف ومصلحي وهم في امس الحاجة الى مواقف الرجال الذين لا تندرج اسماءهم في خانة المواليد والوفيات فقط بل يتركون بصماتهم الخيرة وضاحة في كل مكان .... رجال يصدق فيهم قول الخالق عز وجل " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن من ينتظر وما بدلوا تبديلا" ومن هؤلاء الرجال تجدهم في الجماهيرية الليبية التي تكالبت عليها امم الصليب وتداعت عليها كما العراق والقصعة فصمدت في وجه العدوان وما زالت وقد برز فيها الرجال الرجال الى جانب القائد المعلم الثائر العقيد معمر القذافي وهم رفاق دربه وثورته الذين ثبتوا على المبدأ فما تلاعبت بهم الاهواء ولا المصالح ولا الرغبات ولا هد العدوان قواهم او غير وجهتهم ..بل ظلوا صامدين ثابتين على الدرب يعبدون الطريق الحياة الحرة الكريمة بالمهج الفتية وبالعقيق وقد راحوا يربطون ارض ليبيا بالسماء في مشهد استشهادي رائع تتهلل به السماء وتبتسم
ان التحية كل التحية في هذه الايام وكذلك التهنئة كل التهنئة للقائد القذافي بهؤلاء الفتية الذين امنوا من امثال اللواء الخويلدي الحميد وابو بكر يونس جابر وكل قادة الجيش الليبي البطل الذين ثبتوا على المبدأ والعهد والوعد وهم جميعا بالاضافة الى الثوريين الصادقين في حركة اللجان الثورية يستحقون كل تحية افتخار ومجد وتقدير واحترام على وفائهم وثباتهم والتحامهم بقائدهم ومعهم شيوخ القبائل المناضلين الكرماء الاوفياء لاوطانهم ولشعبهم احفاد من حاربوا الطليان وقاوموهم لا احفاد من فرشوا الطريق بالورود وبالذبائح لموسليني في الثلاثينات من القرن الماضي وقد قلدوه سيفا اسموه سيف الاسلام.
الاوفياء فقط هم من يسجلهم التاريخ وهم من يصنع التاريخ ويكتب بمداد دمه وبعرق جبينه وبسواعده السمراء الفتية تاريخ ليبيا في جماهيريتها الثانية والخزي والعار في جبين المرتدين الخائفين الراجفين الجبناء الغادرين الخائنين .
بقلم : احمد جبر