[[من الحركة الوطنية الشعبية الليبية #القاهرة ]]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد .
وبعد ........................
الإخوة / أعضاء الحركة الوطنية الشعبية الليبية / القاهرة .
تحية الفاتح العظيم .
يقول عز وجل في كتابه العزيز :
﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون﴾ [آل عمران:103]،
أنطلاقاً من هذا التوجيه ألإلهي الذي يلزمنا بالتوحد والاعتصام حول بَعضُنَا لبعض قبل وبعدالنكبة التي أحدثها عدوان الناتو على بلادنا ، وقيادتها التاريخية عام / 2011 / أفرنجي .
وعلى أثر ذلك تنادى العديد من الشرفاء من ابنائنا وشبابنا وكوادرنا الذين بقوا على العهد وشكلوا في ظروف بالغة الخطورة هذه الحركة الوطنية الشعبية الليبية بهدف إعادة التنظيم الأنصار الفاتح العظيم و مواصلة النضال ورص الصفوف وبذلنا من خلالها ما نستطيع من جهد من اجل تحرير بلادنا من الارهاب والدمار والخراب لكي يعود الوطن معافى الى أهله دون إقصاء أو تهميش .
ولكن تبين وجود عدة خلافات سياسية عميقة وأختلافات في وجهات النظر وأساليب العمل ، فنتج عن تلك الخلافات ظهور وجهات نظر سياسية متباينة لذا بعض العناصر مما أدى الى ظهور عدد من الكيانات السياسية كنّا في غنى عنها لو كنّا قد اتفقنا على اختيار قيادة للعمل الوطني ، يكون عليها أجماع من الشعب الليبي في الداخل والخارج .
وعلى الرغم من ذلك حاولنا بكل جدية لملمة هذا التصدع الذي لا يخدم العمل الوطني بوضع رؤية سياسية واحدة ، للمكونات السياسية التي ظهرت على
الساحة المصرية ووضعت لها آليات عمل محددة كي إيطار عام وفي حالة لم نتفق على دمج تلك الكيانات في جسم واحد أتفق على وضع ميثاق شرف يلزم الجميع بعدم الاخلال بثوابت العمل الوطني .
ومع هذا كله ورغم كل هذه الجهود المضنية التي بذلت من بعض الكفاءات السياسية لم نوفق في رأب الصدع بين تلك المكونات لجمع الصف الوطني نتيجة الخلافات التي أدت الى أنقسامات في الصف الوطني وهذه في حد ذاتها معضلة تؤدي بِنَا الى التشرذم وتعميق الخلافات السياسة فيما بيننا
عليه :
أتقدم بهذه الاستقالة الى اخوتي في الحركة الوطنية الشعبية ونعتذر من كل الرفاق والرفيقات الذين همهم الوطن في الداخل والخارج وهذا لا يعني توقف دوري الوطني بل أضع نفسي تحت تصرف النسيج الإجتماعي الليبي ونأسف أن وقعً مني ما يسيء لأي عنصر من عناصر الحركة .
وأعاهدكم بأنني سأبقي كما عرفتموني خلال مسيرة أكثر من أربعة عقود من الزمان وفياً لذلك القائد والفيلسوف العظيم معمر القذافي قائد ثورة الفاتح العالمية وتاريخه المشرف ، والى شعبي ووطني ولكم جميعاً ما حييت
والى الامام والكفاح الثوري مستمر .
أخوكم / قرين صالح قرين .
بتاريخ : 17/ ذو الحجة . 1437/ هجرية .
الموافق / 19/ من شهر الفاتح العظيم / 2016/ أفرنجي