أكد الناشط الحقوقي الليبي خالد الغويل, في إتصال خاص بــ"بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2016, أن إستيلاء حكومة المؤتمر المنتهية ولايته على مقر المجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق الوطني متوقع و منتظر لأنه يصب في خانة صراع المليشيات في ما بينها. و أضاف الغويل، أن كل من حكومتي المؤتمر المنتهية ولايته و الوفاق الوطني غير شرعيتين و لا تمثلان الشعب الليبي, موضحا أن إنقلاب طرابلس الذي جد مؤخرا يتنزل في إطار صراع المليشيات المتناحرة في ما بينها من أجل السلطة.
و أشار الحقوقي الليبي إلى أن الإتفاق السياسي ولد ميتا منذ أول يوم إنعقدت فيه أشغاله في مدينة الصخيرات المغربية. و شدد الغويل على أن مخرجات الحوار السياسي ساقطة لا محالة و لن تؤدي إلى أية نتائج تذكر, مبينا أن الحوار السياسي استثنى مكونين أساسيين يشكلان المجتمع الليبي, هما القبائل و أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.
و لفت خالد الغويل إلى أن كل حوار ليبي يستثني مكوني القبائل و أنصار القذافي لن ينجح بأي شكل من الأشكال, مؤكدا في الصدد ذاته أن الوصفة السحرية في مسار حلحلة الأزمة التي تشهدها بلاده تكمن في تفعيل حوار ليبي ليبي يجمع كل مكونات المجتمع دون إقصاء أو تهميش. كما شدد الغويل على أن ليبيا لن تنهض من كبتوها الحالية إلا في حال تم تفعيل حوار مجتمعي شامل بين أبناءها تقوده القبائل بالتوازي مع الحوار السياسي الذي يجب أن يخرج من جلباب الوصاية الأجنبية.