في ذات الايام الحسوم التى كان فيها الليبيين يعيشون حالة من صدمة معيشية خانقة افتقدوا فيها القوت لعائلاتهم والدواء لمرضاهم والكساء والحذاء لمن اهترت كسوته او تمزق نعله وافتقدوا فيها الدفتر والقلم والممحاة والمسطرة للابناء الذين اقتحم عليهم العام الدراسي حياتهم وذلك لنقص الاموال وشحها ، في ذات ذلك كان توجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق هو البحث عن رضوان مجلس النواب وتعسا لهذا التوجه فبدل ان يصب اهتمامه على الشعب الليبي بانتشاله من محنته المعيشية حتى يكسب الشعب الليبي وبدل ان يحمل نفسه اعتبار الامل الذي توقعه فيه الشعب الليبي من دخوله الى طرابلس فأغفل وتجاهل محنة الشعب الليبي واصبح يطوف سياسيا باحثا عن شرعية لحكومته من مجلس النواب الذي هو الاخر فقد شرعيته من انتهاء مدته ولم تعجبه شرعية الشعب الليبي الذي عقد فيه الامل لانتشاله من محنته ، في ذات الايام الحسوم التي يعيشها الشعب الليبي وفي ذات ايام الطواف السياسي المحموم الذي يطوفه دون قطوفه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق كان اعضاء من المؤتمر الوطني البائس وحكومة الانقاذ البائسة قد كسروا أنيابهم وقلموا أظافر مخالبهم وكحلوا اعينهم الحادة بالود المصطنع في مراوغة ظاهرية باطنها الاستمرار حكاما فمددوا جسورا نحو انياب من مجلس الأنياب الليبي وجسورا نحو الحكومة الدائمة في الشرق الليبي وهى الحكومة المحكومة بيمين الطلاق والمحكومة بعمائم شيوخ القبائل والمحكومة بصرفها لاموال الشعب الليبي ومقدراته على مجلس الأنياب وعلى جيش الكرامة فقط دون ابناء الشعب الليبي في شرق ليبيا الذين تحت سلطاتها وبروغان الثعالب قدمت من حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطني تنازلات للحكومة الدائمة وأنياب من مجلس النواب ومنها الآتي :-
1- تقاسم حكومة وحدة وطنية من حكومة الانقاذ والدائمة ( المؤقتة ) يكون رئيسها هو رئيس حكومة الشرق وذلك كان فرصة دانية لرئيس حكومة الشرق الليبي لتمديد ولايته وحتى لايصرف من الحكم اذا ماتم اعتماد حكومة الوفاق .
2- تجنيب القيادة العامة للجيش في شرق ليبيا من اي حوار مستقبلي وذلك يطمئن مجلس النواب للحفاظ على ولاء القيادة العامة للجيش لمجلس النواب والحفاظ على القوة الفاعلة في يد مجلس النواب .
3- استئناف جلسات الحوار بين مجلس النواب والمؤتمر الوطني وذلك يعني تمديدا اخر لمجلس النواب والمؤتمر الوطني يتخذ غطاء الحوار والتفاوض لكسب مدد لاتنتهي لولايتهما .
داهية الجرم هو خيانة الامانة الوطنية وهى أمانة الاموال العامة من حكومة الانقاذ والمؤتمر الوطني ، بما لديهما من عهد مالية عامة و ضخمة لم تختم كعادة اي حكومة متعاقبة تغيب وتغيب معها الاموال العامة السائبة غياب سرقة واختلاس فان المؤتمر الوطني العام وحكومة الانقاذ قاما برشوة واستمالة بعض العصابات المسلحة من اموال الليبيين وتحركت هذه العصابات ببطونها كعادتها الحركية للتحالف وكطبيعة العصابات المأجورة تحركت معهما نحو المقرات السابقة للمؤتمر الوطني بمنطقة باب بن غشير واستولوا عليها من بعد رشوة بقايا افراد الحماية في هذه المقرات ومن فصول الخديعة والمكر بيان حكومة الانقاذ ثم بيان المؤتمر الوطني اللذان يبكيان في عباراتهم بكاء المراوغ الماكر الحالة المعيشية الخطيرة للمواطن الليبي والحالة الخطيرة التى تمر بها ليبيا وكأن الشعب الليبي لايدرك ولايعلم ان مايعانيه ويبكيه ويشقيه ثم مايتعرض له الوطن هو بسبب المؤتمر الوطني والحكومات المتعاقبة عليه وأبرزها حكومة الانقاذ فكيف يبكيان ماصنعته أياديهم كالقاتل المضطرب عقليا يقتل قتيل ثم يبكي عليه ، ويحدث الآن سباق محموم بين المؤتمر الوطني وحكومته وحكومة الوفاق لاستمالة وشراء ولاء العصابات المسلحة المأجورة عبر رشوتهم من اموال الليبيين ومقدراتهم . لك الله ياليبيا .
بقلم محمد علي المبروك