فى غياب الرموز العالمية من قادة العالم يعتلى المراهق السياسى تميم حاكم إمارة قطر، منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الحالية71، فى خطاب ركيك وغاية فى الإسفاف والتطاول على ليبيا والليبيين فى حضور الوفد الليبى وبعثة ليبيا الفبرائرية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، وهم يطأطون رؤوسهم إلى الأسفل، بالرغم أن روؤساء الوفود يشيرون إليهم بمقاطعة المتحدث، وطلب حق الرد كما هو متعارف عليه والإنسحاب من القاعة احتجاجا على التدخل السافر فى الشأن الليبى.
وأمام تداعيات هذا الموقف يجب التوضيح "تميم الشاذ سياسيا"، وقطر كانت جزءًا أساسيًا من التحالف العدوانى على الجماهيرية وشعبها وقيادتها من خلال شراء حكومات الجامعة العربية وأمينها آنذاك عمرو موسى، لإصدار قرار ظالم وتحويله إلى مجلس الأمن لتشريع العدوان العسكرى فيما يعرف بالتحالف الاطلسى الخليجى 2011، ولم يتوقف هذا الدور القطرى باسقاط النظام السياسى الثورى الوطنى والقومى والعالمى بقوة السلاح، واستشهاد رمز هذا النضال القائد معمر القذافى، والاستيلاء على السلطة من قبل تنظيم الإخوان المسلمين والميليشيات الإجرامية صنيعة هذا التنظيم، وعليه فإن الشعب الليبى بحركاته السياسية وتنظيماته الأهلية وقواه الوطنية يدين استمرار هذا التدخل السافر من قبل قطر وأميرها "المعتوه" تميم، ويحمله مسؤلية ما يحدث الآن فى البلاد من تقاتل وفوضى وإرهاب وتدمير لمقومات البلاد الإقتصادية ومواردها البشرية، وتنصيب سلطة فاشلة رفضها الشعب الليبى واعتبرها أداة طيعة لخدمة المشروع الخارجى والأجنبى والشعب الليبى وقواه الوطنية على اختلاف توجهاتها السياسية.
أن تهب برفض وإدانة هذا التدخل وهذا الاستخفاف بكرامة وأصالة الشعب الليبى، والنزول فورًا إلى الشوارع والميادين بالتعبير عن هذا الرفض وهذه الإدانة، وعلى الجميع الالتقاء حول مصلحة الوطن والجلوس على طاولة للحوار بين كل الأطراف المتصارعة لتحقيق التوافق الجمعى لمنع التدخل الخارجى فى شؤون البلاد، وإقامة دولة يشارك الجميع فى اختيار سلطتها الانتقالية لتمكين الشعب الليبى اختيار الطريقة والكيفية التى يدير بها شؤونه وسيادته على أرضه وأقليمه، والشعب العربي الليبى وقواه الوطنية الحية يحملان المسؤلية السياسية والأخلاقية والقانونية لحكومة قطر ولحاكمها تميم بن حمد، وغيره من حكام العرب المتخاذلين، وجامعتهم الرجعية والدول الاستعمارية، وأن لعنة الشعب الليبى ستلحقهم فى بلدانهم وديارهم وإلى الأبد.
بقلم عبدالله ميلاد المقرى