يقول الشاعر في وصف الدابة التي ضعفت و بانت كلي كليتيها من شدة هزالها حتي صار المفلسون يساومون صاحبها
لقد هزلت حتى بدا من هزالها...كلاها و حتى سامها كل مفلس
هكذا هو حال ليبيا اليوم ...فالأمير المراهق..أمير الجزيرة الصغيرة جغرافيا و الحقيرة سياسيا المسماة بقطر نصب نفسه أمام جمعية الأمم المتحدة كوصي علي شعب تولي قبله والده حمد برميل الغاز دور المومس في جمع دول العالم عليه فجرده من إستقلاله و أمنه بداعي نجدة إيمان من الإغتصاب و حماية بنغازي من الدمار....لكن كما يقولون التفاحة الفاسدة تفسد صندوق و برميل موزة خرتيت قطر و مراهقها تميم أفسدو أمة !!!
فما جاء في كلمة مراهق موزة بأنه يتطلع لإستعادة الإستقرار في ليبيا يثير الغثيان و الإشمئزاز فتكلم عن ليبيا و كأنها دوحته و ما زاد الطين بلة أن هذا الغر وصف ما قام به الجيش الليبي إحتلالا للموانئ في حين أن نصف دويلته قاعدة أمريكية و النصف الآخر قناة جزيرته التي تولت إشعال المنطقة بدعم و حماية من القاعدة الامريكية ....
قطر تخشي من عودة ليبيا لمن سيحاسبها فهي لا تبحث عن الاستقرار فيها بل تبحث عن كلاب أو من هم اقل درجة حتي ترمي لهم العظام فيسارعون بين لاهث أو شاكر توجههم حيثما تشاء ...
فما أن أكمل القطري كلمته حتي خرج مجرم الحرب عبدالرحمن السويحلي لا ليقدم التعازي لأطفال ليبيا في الجفرة الذين صعدت أرواحهم الطاهرة بسبب قصف جوي غادر بل ليعلن إنقلابه و سيطرته فسلطانه أهم من هذه الدماء الزكية ...فهم ليسو السفير الأمريكي حتي تنهمر من أجله الدموع و تشعل في قداسه الشموع و تعوي علي فراقه الجموع ...فالسويحلي يسير علي خطي جده الهالك رمضان حين إعتدي علي مدينة آمنة في صبيحة العيد تسببت في قطع رأسه أما حفيده فسيكون سببا في قطع رأس كل من تبعه....
السويحلي يريد أن ينتصر بالأجنبي لحكم ليبيا و فرض سياسة الأمر الواقع و ما يجمع قطر و العرادي و صالح المخزوم و الكاذب الغرياني و غيرهم هي الجرائم التي آشتركو في إرتكابها ضد أبناء الشعب الليبي فهم يخشون من يوم لا ينفع مال و لا قبيلة إلا من خلت يداه من دماء الابرياء ...
أيها الليبييون الوطنيون أمامكم جيش يضم أبناء الليبيين من كل القبائل و الشرائح لا تريد له قطر و دول الإستحقار العالمي أن يتولي إعادة الوطن فلا تكشفو ظهور محمد بالنايل و المبروك لمقرض و احمودة لهم ..فهم نفسهم من واجهو المؤامرة و عدوان البغي في بداياته و هاهم اليوم يعودون للساحات لإعادة هيبة ليبيا فلا تكونو كالذين سبقوكم ...غرهم الشيطان و غرهم بالوطن الغرور و أعمت أعينهم الأحقاد فجرتهم إلي هاوية السعير...
بقلم علي الكاسح