منذ وعينا، بل منذ وعى أجدادنا على الدنيا، سمعوا وسمعنا المثل القائل (العبرة لمن أعتَبَر) ولا أظُن ان آحداً منـَّا العرب جميعاً، والليبيين خصوصاً، لم يسمع به، ويعرف جيداً معناه، ويؤمن بمضمونه (ولا يطبقه!)... أذاً لماذا يستمر المحللون (محللوا سياسة، وليست زواج المطلقات بثلات) فى تحليلاتهم، ويستمر ما تبقى مِنـَّا الشعب الدايخ والمضحوك علي سذاجته من الجميع، خاصة لجان (الحوار/العوار؟؟!!) وقبلها لجنة دستور الترهونى، وغيرهما من لجان الجان، وشُلل المؤتمر والمجلس، وحكومة الشقاق المشلولة وسابقاتها من نطيحة ومتردية ومنخنقة وما أكل السبع، وكل سماسرة ثورة فبرايور المجيدة، من ميليشيات> قتلة وسُراق وعملاء برسم حصة تسليمهم المُستعمر ثروات الوطن... لِمَاذا أذاً، نستمر نتسول أجابتهم (قناة ليبيا سألت الدامع شلقو منذ شهرين> "كيف ترى المَخرَج مِمَّا نحن فيه"؟! (الصح...مما وضعتمونا فيه) من مُستنقع طين ربيع الشرق الجديد الآسن، مادتاً ورائحة؟! فحمـَّل المسؤلية للشعب؟؟؟!!!نستاهلوا.
فالعبرة، أهيه امامنا، نسمع ونقرأ عن أفغانستان، وما فعلت فيها نفس مجموعة دول الأستعمار التى تفعل(فينا) هذه السنين، بأيدى عُملاؤها (مِنـَّا وفينا) كل ما يستحى الشيطان من فعله... نعم خلقوا لهم القاعدة، وسخَّروا جيوش من البيوعين الأفغان، على رأسهم مندوبيهم بمجلس الأمن (تماماً كما فعل مندوبانا البكايين بنا) وأمروا بدايتاً ذيولهم من (مستنفطى) العرب بتمويل ولادة ثورة (تحرير؟!) افغانستان بالقاعدة، حتى شدت عودها وحاست (حصراً) فى كل ما هو مُسلم (قتل الكفار فى مذهب القاعدة وداعش حرام) بدعوى نُصرة المُسلمين وتحريرهم من السوفييت (أذا نصحوك الأمريكان...؟!) وصولاً لهدية أمريكا لهم (حكومة كارازى) رأسها عندهم، وأرجلها على أكتاف الأفغان (تماماً كما الوفاق) وحتى اللحظة، لم يستطع الشعب الأفغانى ان يُزيحها من على قلبه الممعوص الموجوع، كما هى قلوبنا الليبية، بل زادته همٌّ على همّ، وأستمر القتل والتشريد والتنكيل، ولم تختفى رائحة البارود، وزادت تورا بورا غُباراً على غُبارها، وتصَحُّراً على تصحّـُرها، ما ميَّز حكومتهم على حكومتنا، فقط المحافضة على وحدة أفغانستان، عكس ما عندنا، مُصِّرة على الدفع بتقسيم الوطن.
وها نحن، جلبوا لنا داعش ومعها أخواتهأ (أحنا أحسن/على الأقل داعش ومعاها خوات) (همَّـا قاعدة بدون خوات) لذلك هُمـَّا ما بعد القاعدة، وصلتهم حكومة واحدة، وحيث (كل قدير وقدره) فأحنا ما بعد داعش، وصلونا ثلاتة حكومات، آخرتهم الأروع (بس هما كارازاوية، وأحنا كاراتوافقيـة)(اهم شىء، بالآخر، الشعبين مربوطين بالتأ المربوطة مثل بعضهم) ونهاية المُسلسل الطويل (أذا لم نلحق حالنا، ونأخذ عبرة الأفغان) ستكون نفسها، إذ وبعد عقد ونصف (من 2011) ودفن اغلب الليبيين وتسوية كل أحجار ليبيا بالأرض، أى فى (2026)سيصلون للبغدادى (مساكين مش عارفينه وين الآن) كما بنلادن ويقتلونه ويرمونه فى البحر، وكأفغانستان والكارزية، سيستمر الليبيون والوفاقية، وسيستمر القتل والدمار والغبار، حتى نغير ما بأنفسنا، قد يكن ذلك عاجلاً متى استدركنا مُعتبرين، وقد يبقى من عاش منـَّا، على ما نحن عليه (بين الحُفر) الى يوم الدين.
الحكومة الأفغانية المفروضة، لم تستطيع التجوال فى سيارات ولا على بغال، لتزور المواطنين بالسهول والجبال، حتى تعب الشعب مع السنين، وأنسوه بناء دولته، إذ ليس لكفِّه أن يقاوم مغرز الأستعمار، كما نسى المُطالبة بأزاحة حكومة الأستعمار، فتعايش معها كالزوجان المُنفصلان... ومثلنا تماماً، حسبهم تمُّويل مصاريف تنقُلاتُها بين كابول والخارج، وليست بين كابول ومدن الداخل؟! الذى لا شأن لحكومات الأستعمار بالداخل (بس احنا الف ضعف السفريات)... نعم، أستمرت/وستستمر، غُمـَّة الحكومة على صدر الشعب، وبقى الأنين والألم، أفطاره وعشاؤه، تعود به ان لم يكن ادمن عليه... أما أفطار الحكومات عندهم وعندنا، فشهى، والغذا والعشاء، من أسماكً ولحومٌ ولربما لبعضهم ليالٍ حمراء، على شرف حرائر الوطن، أما فقرات تسليتهم، تؤمنها لهم ميليشياتهم، بقنصنا صباح مساء فتنشرح صدورهم... صحة على قلوب حكومة أفغانيا، وثلاتة صحات على قلوب ثلاتة حكومات ليبيانيا، على آمل أن يستفيق سقط المتاع، من حُكامُنا وميليشياويونا، على حقيقة "متى دَعـَّمَكَ وفرضك الأستعمار، فأنت......" ليملأ كلاً السطر بما يريد... متأكد أن اعضاء الشقاق سيملأون السطر (بـ وطني؟!)... أن لم نعتبر، ونرفـُض ما يفرضه المُستعمرين، سنعيش ما كتبت هنا حرفياً (وتذكَّرونى) اللهم أجعلنا من المُعتبرين، حتى لا نخسر الدُنيا والدين، أللهم آمين.
يقلم عبدالمجيد محمـد المنصورى