السفير التركى بالقاهرة يعلن أن بلاده تعمل مع مصر وفقًا لخارطة الطريق.. ويؤكد: بلادى لا تدعم اجتماعات التنظيم الدولى واستثماراتنا لا تذهب لرجال أعمال الجماعة.. ونحترم مؤسسة الأزهر ونقدر مكانة "الطيب"
قال سفير تركيا بالقاهرة، إن العمل فى مصر هو فخر لأى سفير أجنبى، مؤكدًا استمرار العلاقات بين مصر وتركيا وفقًا لخارطة الطريق.
وأضاف، خلال حواره لبرنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أنه يتمنى عودة السفير المصرى لأنقرة فى القريب العاجل لمواصلة أعماله والترابط بين البلدين، مضيفًا: "نتمنى أن تمر التوترات بسلام لتعزيز العلاقات مع مصر"، لافتًا إلى أن وسائل الإعلام عليها دور كبير فى تقوية العلاقات بين البلدين.
وأشار السفير التركى إلى أن هناك تعاونًا كبيرًا بين البلدين لم يتأثر رغم التوترات التى شهدتها العلاقات فى الفترة الأخيرة على المستوى السياسى، مؤكدًا حرص تركيا على زيادة هذا التعاون.
وأوضح "عونى" أن تركيا تقدر أهمية الأحداث التى تمر بها مصر، موضحًا أن الجانب التركى ينظر لمصر على أساس أنها شريك أساسى ورئيسى لها.
وأكد السفير التركى، أن أنقرة تتطلع إلى استقرار الأوضاع فى مصر وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، وأنها تدعم إرادة الشعب المصرى ولا تنظر إلى من يحكم.
وأضاف أن الجانب التركى يحترم إرادة الشعب المصرى وتحقيق أهداف ثورته، مضيفًا: "ندرك جيدًا أن الشعب المصرى هو صاحب القرار فيمن يحكمه وهو حر فى قراره".
وأشار السفير التركى إلى أن أنقرة تتمنى أن تصبح مصر دولة قوية مستقرة ذا نظام ديمقراطى، مشيرًا إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية التركية فى تقدم بدليل زيادة الصادرات المصرية إلى تركيا لأكثر من 20% رغم التوترات التى شاهدتها العلاقات فى الفترة السابقة.
ولفت إلى أن السلطات التركية اعتمدت نظامًا جديدًا لتسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال المصريين لدخول تركيا وزيادة العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين، وقال: "من غير الصحيح أن الاستثمارات التركية تذهب لرجال أعمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين".
وعن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان داخل تركيا قال إن الخارجية التركية لن تسمح بأى تجاوزات غير قانونية، مضيفًا: "تركيا غير مشاركة لاجتماعات الإخوان ولا ترعى أى من نشاطات الجماعة".
وعن التصريحات التى مست مؤسسة الأزهر قال السفير التركى إن الترجمة الخاصة بتلك التصريحات غير صحيحة وكان هناك سوء فهم وخطأ فى الترجمة الخاصة بشيخ الأزهر ولم توجه القيادات التركية أى إساءة لمؤسسة الأزهر الشريف.
وذكر بوطصالى أنه يرتبط بعلاقات ودية مع فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأنه قام بزيارته بعد عودته من أنقرة لمباشرة عمله، موضحًا أنه تحدث مع شيخ الأزهر فى سبل تجاوز الأزمة وتحسين العلاقات بين الجانب المصرى والتركى اعتمادًا على مكانة الشيخ أحمد الطيب الرفيعة.
وأكد السفير التركى بالقاهرة، أنه قوبل بترحاب شديد بعد عودته للقاهرة من جانب الحكومة المصرية، معربًا عن قناعته بأن السفير المصرى بتركيا سيعود لأنقرة فى أسرع وقت ممكن.
المصدر منتديات القوميون الجدد