"الشعب المسلح حتمية إنسانية"
فرضت نفسها منذ الفطرة لكل إنسان قديما وحديثا,لإن الإنسان والخوف ولدا معا,
خوف الإنسان من شر أخيه الإنسان,ومن شر غوائل الحياة,ووحوش الطبيعة,
ولهذا وجدت العصي والحجارة,والرمح والقوس,والبندقية والطائرة والصاروخ,
ولا نعلم ماذا يخبئ لنا الغيب من أدوات فرضت نفسها كأدوات دفاع لا نستطيع الاستغناء عنها,لأنها تمثل وجودنا ,لأننا بدونها لا نساوي شيئا,ولأن شعور الإنسان مرتبط بأنها حاميته أو صارعته,أو عامل من عوامل بقائه أو نهايته,أو لعلها أحيانا شر لابد منه,
وجاءت الديانات السماوية لتصحح مسيرة الإنسان,وتقوم طريقه المعوج,وترسم له طريق النجاة,وتهديه سواء السبيل,ولكن لحكمة إلاهية بالغة من خلال الكثير من الآيات البينات ,غضت الطرف عن الوسيلة رغم أنها دما في كثير من الأحيان,وبأس شديد, وكان نبي الله داوود عليه السلام يصنع السيوف,غير أنها حاولت:أي الديانات السماوية"أن تنبه الإنسان من شر أخيه الإنسان,وحرض الإسلام أتباعه على الإعداد والعدة,وذلك لإرهاب المعتدي,والدفاع عن النفس,مع الجنوح للسلم إن وجد,وأستشف الفقه الإسلامي من الآيات البينات أن العدة للدفاع وليست للهجوم,غير أن الهجوم يفرض نفسه لخاصة الدفاع,وأن دفع الصائل والحرابة والقرصنة تستدعي التصدي لها,وإن السلاح من بدائيته إلى تحضره يحتاج إلى التدريب على حمله واستعماله وتدبره, وإن التدريب على السلاح يمثل القوة والمنعة والشجاعة,غير أن هذه الأمور إا خلقت في صميم الشعب فإنها تثير مخاوف عديدة لمن هم متشبثون بالكراسي,ولذا أستهجنه الحكام والأمراء الأمويين والعباسيين والأتراك,ومن نهج نهجهم حتى يوم غد,فجعلوها إنكشارية,وجندرمة,وجيوش حكام وأمراء لأنهم يخشون الشعب على أمتيازاتهم,وجاء الستعمار ليطمس الروح المعنوية ويقهر النفس البشرية,فسلب الإنسان حتى من سكينه, وجاءت الأنظمة التي أستحوذت على السلطة وحرصت على المصلحة الذاتية,فعملت على تدمير الروح المعنوية للشعوب,وجعلت من الجيوش أدوات يآتمرون بأمرها وينتهون,
وجاءت ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم واستوعبت الدروس المستفادة للشعوب التي قدر لها أن تغلب على أمرها,وتجتاحها جيوش الأعداء,بعد أن تخطوا خنادق الجيش وهزموه,ولم يجدوا أمامهم إلا عزلا ومغلوبين على أمرهم,فعاثوا فسادا في البلاد,وهتكوا حرمات العباد,هنالك استمدت الثورة"ثورة69"من القرآن الكريم العون, وتصفحت التاريخ,وكذلك صفحات القادة الأفذاذ على طول العربية الحقيقية زمانا ومكانا, وشعرت بأنها مخاض المواطن,وصُلب الوطن,ولأنها خرجت من رحمه,فأحست بدقات قلبه,فحرصت على مصلحته,ولم تخش سطوته,لأنها جزء منه,فأطلقت الصيحة لتدريب الشعب على السلاح,ولا يختلف اثنان في أن التدريب هو في مصلحة الشعب,وأنه إرث يجده المواطن في اللحظة الحرجة,حينما يتبرم الرفاق,ولا تبقى إلا البندقية,
وجاء المغرضون ليضربوا هذا الصرح,الذي هو الشعب ومن الشعب,فمن هم أفراد قوات الشعب المسلح؟أليسوا هم أب,وأخ,وإبن,وخال,وعم,وإبن أخ أو أخت,وأبن عم أو إبن عمه,وصديق,وابن الجار,.......الخ...كل واحد منا؟
أليس من هؤلاء يتكون الجيش الليبي؟أليس هذا جيش الجماهيرية؟الجماهيرية التي لا تثق ولا تحتمي إلا بأبنائها الذين تدربوا على حمل السلاح لحمايتها والدفاع والذود عنها من أي خطر يتهددها؟
فكيف سمحنا للغرب ولعربان متصهينة,ولشرذمة من الخونة والعملاء بيادق الصهيوأمريكية,وأذيال الصهاينة أن يجعلون بيننا وبين أبنائنا بالقوات المسلحة فجوة, ونصدق إتهاماتهم له,أليس هذا هو ذاته الجيش الذي نحيا معه ل42عاما؟
فماذا حدث لكم أنتم يا من صدقتم إشاعات الأعداء حتى تتهمون من وضع روحه على كفه لأجل أن لا تضام ولا تمس سيادتك وكرامتك وأمنك؟
إذا كانوا هم لم يحترموا عقولكم,فلماذا لم تحترموا أنتم عقولكم؟
فأفيقوا يا من لا زلتم ترددون هذه التفاهات والتي أنتم مستيقنين تماما أنهم غيبوا عقولكم وضحكوا عليكم,وتأبون الأعتراف بحقيقة أنكم خدعتم,وضحك عليكم,وإن مانسب لبواسلنا ما هو إلا محض إفتراء وتضليل.
فمليوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووون
تحية,وإحترام,وتقدير,وإجلال,وحب,ووفاء,لبواسل قواتنا المسلحة,للأحياء منهم,وللمفقودين نأنا الله عنهم بخبر طيب,وللمهجرين خارج الوطن أعادهم الله سالمين لأرض الوطن,وللمطاردين داخل الوطن حماهم وأمنهم الله من كل يد غادرة,وللمعتقلين في معتقلات العملاء فك الله أسرهم,وللشهداء منهم الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزاكية ليفنوا هم وليحيا الوطن رحمهم الله وغفر لهم وأسكنهم فسيح جنانه,آمين
تقبلوا فائق الاحترام والتقدير