طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: الاخوان المسلمين .. بين التأمر والعمالة 08/12/13, 09:33 am | |
| الاخوان المسلمين .. بين التأمر والعمالة
معروف عن الشعوب العربية منذ قديم الزمان انها شعوب تميل للتدين والتعاطف مع رجال الدين وان يولونهم كل الثقة ؛ وذلك حتى قبل دخول الاسلام الى تلك المنطقة العربية ؛ ففى مصر الفرعونية كانت الالهة والكهنة القائمة على خدمتها والتواصل بينها وبين العامة ؛ هى محور حياتهم وكانوا يولون الهتهم كل التقديس ويولون الكهنة كامل ثقتهم ويسيرون خلفهم فى طاعة عمياء ؛ كذلك كانت الحضارة السومريه والفينيقية ؛ والاشورية ؛ والفارسية ؛ رغم اختلاف معبوداتهم ؛ من اصنام واوثان ونار وحيوانات وملوك ؛ ورغم توالى الرسل عليهم الا انهم لم يؤمن بهم الا العدد القليل منهم ؛ لانهم كانوا يثقون فى كهنتهم ورجال دينهم اكثر من ثقتهم فى انفسهم ؛ وكان الكهنة ورجال الدين يسيطرون على افكارهم وعقولهم سيطرة مطلقة ؛ وعندما ظهر الاسلام وبدأ بالانتشار والتوسع بالاراضى العربية كان اول ما لفت انتباههم اليه انه دين يسعى لمصلحة الفرد اى الانسان دون الحاكم ؛ ويسوى بينهم ويعمل على العدل ؛ فأعتنقه الكثيرون فى البداية كدين ولكن لم يكترثوا برب هذا الدين الا بعد ان تعمقوا فى فيه فوجدوا ان عظمته ليست فى ذاته ولكن عظمته ممتدة من عظمة من شرعه وهو ( الله ) فجاءت المرحلة الثانية لايمانهم بالله ثم بدينه ؛ الاخوان المسلمين انشأ جماعة الاخوان المسلمين ( الشيخ حسن البنا ) عام 1928 م وقتها كانت مصر تحت نير الاحتلال الانجليزى ؛ وقد ساعد ذلك على التفاف المصريين حول الجماعة هذا ولانهم بالفطرة يميلون للتدين ورجال الدين ؛ ومن يظن ان الجماعة لم تعمل يوما للوصول للسلطة والحكم وانهم مجرد ( دعويون ) وان جماعتهم ( جماعة دعوية ) كما يشيعون يكون ساذجا وفريسة للوقوع فى شراكهك والتى كانوا بارعين فيها طوال تاريخهم ؛ فقد اشاعوا انهم اصلاحيون ويعملون على تطبيق الشريعة الاسلامية واقامة المجتمع الاسلامى ؛ ( ولنقرأ ماذا قال مؤسسهم الشيخ حسن البنا ؛ ( ان قعود المصلحين الاسلاميين عن المطالبة بالحكم جريمة اسلامية لا يكفرها الا النهوض واستخلاص قوة الحكم من ايدى الذين لا يدينون باحكام الاسلام ) وحتى لو كان الحاكم يصلى ويصوم ويأمر الرعية بذلك فمشكلة الاخوان الازلية انهم لا يقبلون بأى حاكم غيرهم حتى لو اتى من يطبق شرع الله ؛ فوقتها سيطعنون فى مصداقيته وسيختلفون على مذهبه اختلاقا للخلاف معه ؛ اليوم نراهم تحولوا الى كلاب مسعورة تنهش جسد الامة الاسلامية والعربية من الداخل وبمعاونة الخارج الاستعمارى الصليبى ؛ وعلى كل ابناء الامة الاسلامية والعربية اليوم ان يفطنوا لتحركاتهم المريبة بالمنطقة العربية بعد ان كانوا بالامس سببا فى انهيارها واسالة دماء ابنائها فهى اليوم متحالفة مع امريكا وقطر لاسقاط جميع الانظمة القومية واسقاط النظام الاسلامى السنى ؛ هم الان يسعون بوجه سافر وبدون اقنعة فى مصر وليبيا وسوريا ظننا منهم ان دولتهم قد حان وقت قيامها وانهم اصبحوا قاب قوسين او ادنى منها ؛ ولكن لانهم جماعة الاغبياء المسلمين فأن غبائهم السياسى وجهلهم الاسلامى دائما ما يجعلهم يتحدثون فى الوقت الغير مناسب ؛ ويتواجدون فى المكان الغير مناسب ولا يستفيدون ابدا من اخطاء الماضى ؛ فقد كانت امامهم فرصة ذهبية فى مصر بعد ان اوهموا وخدعوا قطاع كبير من الشعب المصرى طوال حقبة مبارك وجعلوا منهم دروعا بشرية تحميهم ؛ وبعد سيطرتهم على المجلس التشريعى والرقابى وجميع النقابات المهنية بمصر ؛ ظهرت عليهم نوبات الغباء فراحوا يكشفوا عن انيابهم ونواياهم بالمطالبة بالرئاسة وراحوا يسعون سعيها حتى ان غرورهم وغبائهم صور لهم انهم اصبحوا بالفعل حكام مصر فتخلوا عن كل حذر لهم فراحوا يعقدون الصفقات المشبوهة لبيع البلاد مع امريكاوالصهاينه والعميله قطر ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين المصدر منتديات القوميون الجدد
| |
|