صوت المشايخ الطيبين الذى يتميز بالروحانيه وصفاء ونقاء... يقربك من الله
ويشعرك بالامان والطمأنينه ..والرغبه فى الانصات والاستماع... لدرجة انك من شدة الخشوع
ربما تخونك الدموع ..
هذه الصوره دائما" تراودنى ..كلما اشتد الصراع السياسى من قبل من يدعون التدين ...ويطلقون اللحى
قاصدين من وراءها الظهور بمظهر التدين ...وهم واشباههم الدين منهم براء
اتذكر ذلك الشاب الملتحى ..الذى القى بثلاث ضحايا من فوق اسطح احدى البنايات بالاسكندريه
واعترافه بالواقعه وانه نادم فقط لانه لم يمكن الضحيه من ترديد الشهاده قبل وفاته !!!!!
هذا الشاب واشباهه شوهوا صورة المتدين الطيب ذو اللحيه الطاهره ..
حدث ذلك عندما غرق الشباب فى مستنقع الصراع السياسى ..عندما اصبحت الصوره هى الاقتتال
والسعى وراء السلطه بدعوى الشرعيه ! محاولة الاستيلاء على السلطه حتى ولو انقلب الامر
الى حرب اهليه وكأن الاستيلاء على السلطه هو الهدف ..
اين شباب الاسلام الطيب ذو اللحى المتفرغ للدعوه وتعليم الناس امور دينهم بعيد عن اى صراع ؟
اين ذلك الشاب الطيب صاحب الوجه المنير ؟
موجود هذا الشاب ؟ نعم موجود بارك الله لنا فى شاب الازهر ..ما نراهم على الساحه اقليه لعب بها اصحاب المصالح ومدعين التدين
ما نراهم قلة يلعب بها تنظيم ارهابى دولى ..انتهى على الاقل فى مصر
خارجيا" موجود ولكنه انكسر ..ولن يعود كما كان
التدين الذى نعرفه هو وجه سمح نضير ذو لحيه طاهره كطهارة الفجر
سامح الله من قدم لنا وجه اخر للدين .