طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: ألامة العربية بين الامس واليوم 05/02/14, 03:22 am | |
| ألامة العربية بين الامس واليوم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين وخاتم الرسل والنبيين سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه اجمعين ان المتابع للوضع العربى اليوم وما يجرى على ارضه من مؤامرات ومخططات ودسائس وعمالة وخيانة وغدر ومتاجرة بالدين وبالاعراض وانتهاك للحرمات والمقدسات وكل ما يمكن ان يندرج تحت وصف ( الموبقات ) و ( الكبائر ) لقد تم استباحة امة بأكملها ارضا وشعبا وحضارتا وتراثا انسانيا وجارى العمل على طمث للهوية والقومية . فى نفس الوقت الذى يحدث فيه كل ذلك نجد ابناء تلك الامة مشغولون بألقاء الاتهامات جزافا على بعضهم البعض وكلا يلقى اللوم على غيره بأنه السبب فيما يحدث له ومعه .. بينما الفاعل الاصلى لكل ذلك وقبل ان يكون عدوهم هو ( جهلهم ) فقد تولى امر الامة العربيه ضغمه من الحكام باعو اخرتهم بدنياهم واستباحوا دماء شعوبهم وتاجروا باوطانهم وهرولوا زاحفين على بطونهم لاعدائهم لينالوا عندهم الرضا والقبول متناسين امر الملايين من شعوبهم . فدائما الجهل هو الد اعداء البشر لانه يطمث الحقائق على عقولهم ويجعل منهم اضحوكه للعالم وهذا ما حدث مع امتنا العربيه واصبحت الامم من حولنا تستهزأ بنا ويستضعفوننا فأستباحوا اراضينا واغتصبوا ثرواتنا وسفكوا دمائنا وما يحدث معنا اليوم هو خير شاهد على ذلك . وعلينا ان نعلم علم اليقين انه ليس هناك ثوابت فى الحياة فكل شىء قابل للتغيير والتبدل .. فمصر فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر كانت تقود الامة العربيه نحو التحرر والتخلص من رق المحتل الغاصب لاراضينا العربيه وكان حائطا صلدا امام اطماع الصهاينه وكذلك امام اذنابهم من الحكام العرب فاجتمعوا عليه حتى ازاحوه عن طريقهم ... وتحولت مصر قلب الامة المقاوم وراس حربتها الى خنجر يطعنها فى قلبها على يد السادات وهرولته نحو الصهاينه باتفاقية ازلال للامة العربية قبل ان تكون لمصر وتوالى من بعده سقوط مصر على يد مبارك حتى وصلت للقاع على يد مرسى والاخوان ولكن اليوم اراد لها الله الخلاص واستعادة مكانتها وهيبتها فقيض لها من ابنائها من يتولى امرها وهو السيسى والذى يرى فيه اعداء الامة واعداء مصر ناصر جديد وان مصر ستعود من جديد شوكة فى حلقهم وراس حربة نحو صدورهم فبداوا من الان محاربته بنفس اساليبهم ومؤامراتهم مع ناصر قديما . وليبيا وبعد ان كانت ايام حكم الزعيم معمر القذافى معقل للقومية العربية وامتداد للحلم العربى وكانت الهوية العربيه تصان وتؤتمن على ارضها حتى انها اقترن اسمها ( بأرض كل العرب ) وهذا الاسم لم يطلق من قبل على اى قطر عربى الا مصر ولكن ايضا حاربوه بنفس الاساليب القذرة حتى ازاحوه هو الاخر كما ازاحوا من قبله ناصر وتحولت ليبيا من بعده الى خنجر مسموم يغدر بكل ما هو عربى وتحولت لمرتع للمحتلين وعملائهم وباذن الله سيقيض لها الله من ابنائها من يخلصها من براثنهم ليعود بها الى جادة الطريق والصواب .. والعراق بعد ان كانت ايام حكم الزعيم صدام حسين الدرع والسيف للامة العربيه وكانت معقلا للعروبية وملاذا امنا للقومية تحولت اليوم الى مرتع للمحتلين والعملاء وايضا سيقيض لها الله من ابنائها من ينتشلها من قاع الجب الذى اسقطوها فيه .. وكذلك فلسطين ذلك الجرح النافذ فى صدورنا فبعد ان كانت احجارها تقاوم قبل بشرها فى ظل زعماء مقاومين امثال ياسر عرفات ورفاقه الابطال ومن بعدهم الشيخ احمد ياسين ورفاقه المناضلين تولى امرها عصابة ارهابيه تتاجر بقضيتها وارضها وبدلا من مقاومة المحتل لارضها تحولت الى خنجرا مسموم ينغرس فى ظهر ابناء الامة العربية وتحول الى سوط يجلد اهلهم ويزيقهم اشد صنوف الازلال والاعتقال والتصفية الجسدية حتى اننا لم نعد نسمع عن اى مقاومة فلسطينيه وبات الفلسطينيون يناضلوا من اجل ان يبقوا احياء هم واطفالهم . اذن ليس هناك اى ثوابت يمكننا ان نتمسك بها ومن الغباء منا ان ننظر الى جماعة الاخوان المسلمين مثلا عندما كانوا فى سدة الحكم على انهم يمثلون مصر العروبه .. او ان حماس تمثل المقاومة الفلسطينيه .. او ان على زيدان يمثل امين القومية العربيه .. او ان المالكى يعد الحارس للهوية العربيه والعراق اليوم يمثل درع الامة وسيفها .. ولن نتطرق للخليج وحكامه لان ماضيهم مثل حاضرهم اللهم انهم يستبدلون موديلات سياراتهم وما شابه .. ولمن لا يشعرون فأن هناك ولادة جديدة تحدث على الارض العربيه وما يجرى اليوم هو مخاضها والدماء التى تراق هى من جراء تلك الولادة المتعسرة فقد استفاقت الشعوب التى كانت تمثل اقطارها بالامس معاقل للقومية العربيه وهى مصر وليبيا وسوريا والعراق من كثرة الضربات التى تلقوها مؤخرا من اشقائهم قبل اعدائهم واصبحوا يدركون ابعاد المؤامرة التى حيكت حولهم فقد بلغت تلك الشعوب الرشد ولم يعد هناك وصيا عليها او اى احد يمكنه خداعها .. اما الجهلاء والمغيبين والذين مازال العملاء وتجار الدين يتلاعبون برؤوسهم وعقولهم فمازال امامهم الكثير من الوقت ليدركوا ان الله لن يغير من امرهم شيئا حتى يقدموا هم على تغيير انفسهم ونمط تفكيرهم وحتى يأتيهم اليوم الذى يدركوا فيه ان الدين لله وهو وحده الذى يجازى عليه وانه لا يوجد بين العبد وربه وسيط ولا كاهن ولا شيخ ولا حاخام يدركوه بقلوبهم وليس بألسنتهم فقط . حتى يأتى ذلك اليوم سيظلوا تابعين خاضعين لارادة العملاء تجار الدين والاوطان ... وسيظلوا ابواقا لهم يرددون ما يملونه عليهم من زيف وتراهات وسيظلوا يبرروا لهم عمالتهم وذندقتهم حتى ينالوا فى النهاية جزائهم وجزاء ما جره عليهم جهلهم من وبال .. اللهم احفظ امتنا العربيه من ثلاث جهل ابنائها .. ومن عقوقهم بها ... ومن اعداء الله واعدائها طارق حسن
| |
|
شجرة الدر نائب المدير العام
عدد المساهمات : 529 تاريخ التسجيل : 28/09/2013 الموقع : ارض الكنانه
| موضوع: رد: ألامة العربية بين الامس واليوم 09/02/14, 03:47 pm | |
| نعم استاذ طارق هناك الكثير نمن المفاهيم على ابناء الامة العربية ان يغيروها وان تكون وجهة نظرهم مستندة على حقائق ملموسه وليست احداث تاريخيه قابله للتغيير | |
|