- ستشرق الشمس العربية عما قريب
ستشرق من قديم الزمان والاراضى العربية مهد للديانات ولو دققنا فى التاريخ
سنجد ان الديانات الثلاث نزلت على الرسل فى الاراضى العربية
اليهوديه على نبى الله موسى عليه السلام ..
المسيحية على نبى الله عيسى عليه السلام ..
الاسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين عليه الصلاة والسلام
اى ان شعوب الاراضى العربية عرفوا الله ووحدوه فى الوقت الذى كانت
اوروبا تعبد النار والخشب والحجر .. وبدأ نور التوحيد يشع على اراضيهم
وعوالمهم من اراضينا العربية وعندما اراد الله عز وجل ان يتوج رسالات
انبيائه ورسله ارسل سيد من خلق اجمعين محمد بن عبدالله القرشى العربى
الناطق لسانه باللغة العربية وانزل عليه كتاب الحق وهو اعظم الكتب
السماوية ليهدى بأياته امم من البشرية .. انزله باللغة العربية ايضا
ولان الشيطان دائما ما يسعى للنيل من عقيدة البشر فقد بحث له عن
جنود منهم يعينونه فلم يجد خيرا من اهل الغرب الا وهى اوروبا
عبدة النار والاوثان ؛ فجيشوا الجيوش ووضعوا المخططات لغزو
الاراضى العربية ولكن وقتها كانت هناك حضارات وامبراطوريات
قوية على الاراضى العربية تصدت لاطماعهم وكبحت جماح شرورهم
منها الامبراطورية المصرية والفينيقية والسوماريه وامبراطورية سبأ
فراحوا يشقوا صف تلك الامبراطوريات ويشيعوا فيها الفتن والفساد
حتى انهارت جميعا تباعا وقتها انقضوا عليها كأنقضاض الذئب على
الشاة ... فمزقوا اراضيها وقتلوا شعوبها وحرقوا اخضرها ويابسها
ونثروا فى العقول افكارهم الممسوخة المشوهة فوجدت تلك الافكار
مسكنها فى العقول العربية الخاوية فراحوا بدورهم ينشرونها بين
ديارنا وطرقاتنا العربية حتى تسممت سمائنا العربية بأنفاسهم
وتواتر علينا التتار والفرس والمغول ثم المماليك والعثمانيين
ومؤخرا الانجليز والفرنسيين والايطاليين .. وكم من ملايين العرب
ذبحوا وصلبوا فى مذابح دامية .. وارتوت الارض العربية بدماء
الاحرار والابرياء من ابنائها من اجل خلاصهم من مستعمريهم
واليوم لا اراه يختلف كثيرا عن البارحه فالعدو هو نفسه العدو ربما
اختلف زيه واختلفت معدات غزوه وعتاده ولكن جوهره اسود كما
كان فى السابق واهدافه قذره واساليبه دموية اجرامية لا فرق
هم يكرهون ان يروا النور والضياء والسلام يشع من اراضينا حتى
ولو كان من عند الله .. لانهم فى الاساس لا يعرفون الله يتحدثون عنه
فقط واحيانا تراهم يتحدثون باسمه فى تحدى سافر لجلاله عز وجل ..
عندما اراد صلاح الدين الايوبى جمع صف العرب وتوحيدهم وبناء
امبراطورية عربية قوية حاربوه بكل قوتهم وارسلوا اليه حملاتهم التى
اتخذت من الصليب شعارا ومن الحقد والبغض جوهرا .. هزمهم وهزموه
نال من قوتهم ونالوا من قوته ولكنهم ابدا ما تركوه يقيم امبراطوريته
العربية .... وبعدها بسنواتا طوال اختفى خلالها وتبخر حلم الامبراطورية
العربية ظهر من جديد بطل عربى اخر وهو عبد الناصر اراد ان يبدأ
من حيث انتهى صلاح الدين واتخذ من وحدة العرب نقطة بداية له ...
وكما حدث فى السابق حدث له حاربوه بكل السبل نال منهم ايضا ونالوا
منه ولكن ابدا ما سمحوا له اكمال المشروع العربى وتوحيد الصف ..
وكذلك فعل قادة عرب اخرون مثل معمر القذافى وصدام حسين ولكن
تكسرت كل جهودهم على صخرة حقدهم وكراهيتهم لنا ولكل ما هو عربى
كثيرون من السذج يربطون عدائهم بالاسلام وهم فى ذلك واهمون
لان عدائهم لنا واطماعهم فى اراضينا العربية حتى من قبل ان ينزل
الاسلام ولكن هم ارادوا لنا ان نسير فى ذلك الاتجاه المعاكس لاهدافهم
ونحن بكل بلاهة فعلنا وقطعنا شوطا طويلا فى ذلك الاتجاه صعب علينا
العودة منه فتمادينا فيه جميعا ...
اليوم هم يكثفون من حربهم علينا يريدوا ان ينهوا ما بدئه اجدادهم معنا
منذ مئات السنين يركزون ضرباتهم على معاقل القوة العربية بدئا من
العراق مرورا بتونس وليبيا وسوريا ومصر وانتهائا بالجزائر والخليج
ولكن كعادة الارض العربية دائما ما تنبت فى الوقت المناسب البطل
المناسب لها فقد بزغ فى الفترة الاخيرة نجم بطل عربى جديد وهو
عبدالفتاح السيسى قائد الجيش العربى المصرى والذى اطاح برجل
اقوى التنظيمات الارهابية فى العالم العربى وهو التنظيم الذى يحاربنا
به الغرب اطاح بهم ومزق فى وجه امريكا خرائط تقسيم منطقتنا العربية
وهو مشروع ( الشرق اوسط الجديد ) وضرب عرض الحائط بكل
تهديد ووعيد منهم .. نادى بضرورة اتحاد العرب ووقوفهم صفا واحدا
راح يتحسس خطوات كل الزعماء والقادة القوميون الذين سبقوه لقد
استوعب كل دروسهم جيدا بدئا من صلاح الدين وانتهائا بمعمر القذافى
اخر القادة القوميون حتى اخطائهم استوعبها وقد ظهر كل ذلك جليا فى
اولى مواجهاته معهم ... هو يعلم ونحن نعلم وحتى ثرى وحصى ارضنا
العربية يعلم انهم لن يتركوه يكمل المشروع والحلم العربى .. فبدأت حربهم
عليه بجعل جيوشهم من الارهابيين المتاجرين بالدين الاسلامى والذين
يغدقون عليهم المال والسلاح يضربون بلاده المصريه بعملياتهم الارهابية
ويروعون شعبه وهم لا يدرون ان الشعب المصرى جزء لا يتجزأ من
الشعوب العربية العنيدة والتى تحرم على نفسها الزل والمهانه تحريم
الشرك بالله .. هم لا يدرون ان اليوم غير البارحه ربما يجيدون قرائة
الواقع جيدا ولكنهم لا يجيدون قرائة التاريخ .. والتاريخ يقول ان نجمهم
وامبراطورية شرهم المتمثلة فى الصهيوامريكية فى طريقها للزوال
وسيكون سقوطها مدويا واخيرا سترفرف راية عربية واحدة ..
تلك ليست قرائة فى رواية او حلم ولكنه قرائة صحيحه للواقع والتاريخ
العرب رغم جراهم النازفه واجسادهم الدامية الا انهم قادمون هذه المرة
وبقوة تحت راية عبد الفتاح السيسى رغم التحديات والصعاب الا اننا
واثقون من النصر المبين وبأن شمسنا العربية ستشرق عما قريب ..
هكذا علمنا التاريخ وعلمتنا دورة الزمان والتى دائما ما تصيب ولا تخيب
المصدر منتديات القوميون الجدد