الشاعر جهاد بدر كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 26/09/2014 الموقع : www.facebook.com/ge.badr
| موضوع: الحرب على مصر 26/09/14, 09:23 am | |
| الحرب على مصر
ان الحرب على مصر ما كانت بالضرورة ان تكون حربا تصوب فيها فوهات المدفعية نحونا ولا ان تحلق الطائرات فوق سمائنا ولا ان نرى المارينز يدنس ارضنا وانما هى حرب متكاملة المعالم متشابكة الاطراف متشعبة سواء فى الداخل او فى الخارج بداية من مهاجمة الكنائس والمساجد والاضرحه ومرورا بترويج الاشاعات وخلق تيارات متناحرة تحت مسميات عدة واثارة الفتن لتهاجم اطياف الشعب بعضها البعض على شبكات التواصل الاجتماعى حتى تصل لمواجهات دامية لا قدر الله كالتى فى الصومال واليمن وليبيا وسوريا وذرع الارهاب ثم إيهامنا بأن الخلاص منه بضربه وضرب مقدراتنا المعيشية ومكتسباتنا وتدمير البنية التحتية للبلاد وتشريد العباد. ومن تلك الحروب علينا زرع مصالحهم داخل دول منابع النيل ليجبروهم على بناء السدود ومنع مياه النيل قدر المستطاع ان تصل الينا . دعوتى لكل محب لبلده ان يتمسك بوحدة الصف فنحن فى رباط الى يوم الدين ان لم نتركهم يفرقون بيننا كمصريين فلا فرق بين عربى ولا اعجمى امام الله الا بالتقوى والعمل الصالح ولا بين معتدل ولا اخوان ولا سلفي ولا حتى شيعى الا بعمله امام الله وهو وحده المحاسب لكل نفس عن إيمانها وكفرها وليعلم كل انسان انه سيسئل عن الكلمة التى لهجت بها اللسان يوم الحشر ويوم الحساب . فلا تضيعوا مصر لأ لا تضيع من بين ايدينا كل الاشياء . فان كانت غزة هى حائط الصد الاول فمصر ستبقى ضهرا يحمي ليست غزة فحسب وانما كل العرب. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم ) وهذا لا يعنى ان يقف كل منا مكتوف الايدى مكتفيا بالمشاهدة بل عليه ان يقدم لمن يدعى انه يعلم انه سيسأل ان لم يكن عن زرع تلك الفتن فعلى المساعدة فى نشرها. وان ما نراه اليوم من قوة مفرطة فى استخدام العنف لدى ابنائنا واستباحة استخدام الاسلحة يدق ناقوس الخطر نحو مستقبل مهدد ومرهون على غيبيات كثيره لا يعلمها الا الله وحده . واذا تأملنا حادثة ابو بكر ذات يوم حينما جلس الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، فجاء رجل وشتم أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- وآذاه، فسكت أبو بكر ولم يرُدَّ عليه، فشتمه الرجل مرة ثانية، فسكت أبو بكر، فشتمه مرة ثالثة فرد عليه أبو بكر، فقام صلى الله عليه وسلم من المجلس وتركهم، فقام خلفه أبو بكر يسأله: هل غضبتَ علي يا رسول الله فقمتَ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (نزل مَلَك من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ (أي رددتَ عليه) وقع الشيطان (أي: حضر)، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان) [أبو داود]. لعلمنا مدى اهمية الكلمة التى تترنم بها شفاهنا ونوهم انفسنا بحلاوة طعمها وهى فى الحقيقة ليست الا سهام مسمومة من سهام ابليس اللعين. فالمقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك. والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛ حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} [ق: 18]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكَفِّر اللسان (تذل له وتخضع) تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمتَ استقمنا، وإن اعوَجَجْتَ اعوَجَجْنَا) [الترمذي]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يستقيمُ إيمان عبد حتى يستقيمَ قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه) [أحمد]. وقال ابن مسعود: والذي لا إله غيره، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سلم المسلمون من لسانه ويده) [متفق عليه]. وقال عقبة بن عامر: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أمسك عليك لسانك ولْيسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك) [الترمذي]. ومن صفات المؤمنين أنهم يحفظون السنتهم من الخوض في أعراض الناس، ويبتعدون عن اللغو في الكلام، قال الله -عز وجل-: {وإذا مروا باللغو مروا كرامًا} [الفرقان: 72]. وقال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت) [متفق عليه]. ويقول الله تبارك و تعالى في سورة التوبة: ** وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66)}. وقال الشافعي: احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغـــــــــك إنه ثعبــان كم في المقابر قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الأقــران. واقول للذين ينساقون خلف من هم يزرعون الفتن ومن يفسدون فى ارض الله ويتعدون على ملكه ممن يهدرون الدم ويكفرون مجتمعاتهم قول الله عز وجل قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ولنحذر وعيد الله عز وجل فى قوله سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ).. وليسأل كل عاقل منا نفسه هل انا على صواب ؟ وما يدرينى اننى على صواب ؟ هل عندى ما ادلل به على ذلك او اثبت لنفسى هذا حتى يطمئن قلبى ويرتاح ضميرى ولا اشعر بالندم يوما من الايام ؟ وعندما يجب كل واحد منا على تلك الاستفسارات يجب ان يضع فى مخيلته الا يجيب عليها بنفسه ولكن عليه ان يسعى لأهل العلم الحقيقيين ويسألهم لا ان يبحث عن من يدعى العلم حتى يريحوا ضمائره فليسئلهم عن تلك الاستفسارات وعن شرح الاية الكريمة التى قال رب العزة فيها بسم الله الرحمن الرحيم.. قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ صدق الله العظيم اللهم انى بريء من الفنتن ما ظهر منها وما بطن فباعدنى يا ربى والمؤمنين عن ما يقربنى اليها من قول او عمل
بقلم جهاد بدر | |
|