طارق حسن رئيس مجلس الادارة
عدد المساهمات : 2533 تاريخ التسجيل : 22/09/2013 الموقع : الوطن العربى
| موضوع: الحرب النفسية على «السيسى» بدأت فى «نيويورك» 10/11/14, 03:29 am | |
| الحرب النفسية على «السيسى» بدأت فى «نيويورك» البرادعى أعطى الإشارة: «أرى مصر تغرق الآن».. و«ساويرس» قال: «الاحتياطى خلص والبلد رايحة فى داهية» لا ينكر نجيب ساويرس أن مصلحته الشخصية فوق الجميع، يراهن على جثة بلد فقد عقله، يريد أن يشرب وغيره يحاسب على المشاريب، ويدفع الثمن، يريد أن يحصل على أغلبية كراسى البرلمان ليحكم بفلوسه، وينافس الرئيس السيسى بما لديه من سلطات تشريعية، يصرف على حملات انتخابية، يدفع لمرشحين، يجهز أناسا ليكونوا أشدّ وأقوى فى الانتخابات، ليست المقبلة فقط، ولكن فيما بعدها، يراهن «ساويرس» على أمواله، فهو يرى أن كل ما يريد شراءه يمكن أن يشتريه بأرباحه من استثماراته «العابرة للقارات والعصور». كل ما سبق طموح ربما يكون مشروعًا، فالسياسة لعبة قذرة تليق بأصحاب المال، لكن ما لا يمكن أن نعتبره مشروعًا هو الحرب النفسية التى يقوم بها «ساويرس» تجاه النظام المصرى، حالة رعب يصرّ على نقلها لجميع أطراف اللعبة، من جمهور ومشجعين وصنّاع قرار، وكل مَن تسوّل له نفسه أن يقرأ أخبار اليوم فى الجرائد، يحذر من مشاكل غير موجودة، ولن تكون موجودة، يصنع الأكاذيب وينشرها كحقائق مطلقة لا تقبل الشك أو النقاش، حرب نفسية مكتملة لا يقوم بها وحده، ولكن تقوم بها «بالوكالة عنه» جرائده، وقنواته التليفزيونية، ومواقعه الإلكترونية. دون اجترار لما يقوله، أو ينشره «ساويرس» هناك مكالمة مسرّبة له مع «البرادعى» تكشف ما يريده، وما يبحث عنه، وبكل بساطة، ما يرتب الأرض ليصل إليه، وقال فى المكالمة التى كانت فى عهد «مرسى»: «دوّر عليهم النهاردة تلاقى السيسى بقى وزير وحجازى مسكوه المخابرات ومحمد العصار وممدوح شاهين اللى كانوا أقرب ناس للإخوان وطنطاوى وعنان هما دلوقتى اللى ماسكين كل حاجة فى الجيش.. الناس دى مربطة مع بعض وإحنا اللى مضحوك علينا». يمسك «ساويرس» العصا من المنتصف فى حواراته التليفزيونية، ولقاءاته، لكن فى مكالماته التليفونية، يكشف كل ما يدور فى نفسه، هو عدو للنظام الجديد على طول الخط، يمكن أن تصفه بـ«رسول أمريكا» الجديد، الذى يجمع أتباعًا ومريدين ليصل إلى الهدف الأسمى، وهو خدمة مصالحه المالية، ومن قبلها مصالح أمريكا. يردد الرجل نفس ما يريد البيت الأبيض نشره، يحذر من ثورة على طريقة «حذر ممّا تريده لتهيئة الأرض لاستقباله».. قال «ساويرس» فى لقاء تليفزيونى منذ أيام: «الثورة موجودة داخل كل مصرى، وخنق الحريات قادر يخرّج كل ده». لم يكتف بما قاله.. وأضاف: «الثورة جوة كل واحد لو جه ديكتاتور تانى وأفسد تانى ولو كتم حرياتنا تانى ولم حاشية فاسدة حواليه الناس هتنزل تانى، إن مكناش نلحق البلد ونقضى على الفقر والظلم ونؤسس لدولة القانون واحترام الدستور يبقى خلاص انتهينا». جهّز الجمهور لما يريد أن يصل له، ثم وصل إلى النقطة الأهم، التى يروّج لها الإعلام الإخوانى كله.. وهى أن مصر فى طريقها للحضيض.. فقال: «خلصنا الاحتياطى بتاعنا البلد فى حالة اقتصادية صعبة جدا الدعم مش عارفين ندفعه وعايشين على معونات إخوانّا فى الخليج، والسياحة توقفت».. دون أن يشرح ما يقوله، أو يقول أسبابه. ما يثير الريبة أنه، فى الأسبوع نفسه، وبعدها بأيام، قال محمد البرادعى كلامًا يشبه ذلك فى ندوة بكلية الحقوق فى «نيويورك»، حيث أكد أن «بعض دعاة المجتمع المدنى يحاكمون الآن بتهمة نشر الديمقراطية والحرية»، وقال: «أرى مصر تغرق الآن». يتقاطع ما يدعو إليه «ساويرس»، ويبشّر به، مع ما يقوله «البرادعى» بشكل يجعل منهما رجلان يقرآن من نفس «الكتالوج»، الحرب النفسية بدأت، وغلطة بسيطة من رجلين قالا ما تروجه قناة «الجزيرة»، وهو نفسه ما كتبته «نيويورك تايمز» فى افتتاحيتها الشهيرة.. غلطة واحدة فضحت رسل الخراب الجدد. منتديات القوميون الجدد | |
|