آلاف الأطفال يدربهم تنظيم داعش في معسكرات خاصة. بعض هؤلاء من الأيتام وآخرون أبناء سبايا. ونشر التنظيم في مجلة "دابق" التابعة له في عددها الأخير أن التنظيم سبى بعض النساء الإيزيديات وأولادهن. أهالي مدينة الموصل ذكروا أن داعش نقل الكثير من الأولاد إلى معسكرات خاصة لتدريبهم.
أشبال البغدادي كما يطلق عليهم، هم أيضا ثمرة الزيجات التي يقدم عليها مقاتلو الدولة من الأرامل
لا يخفي داعش اعتماده عمليات تجنيد الأطفال. مقاطع مصورة عدة عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بشكل واضح استهداف التنظيم لهذه الفئة. قبل أيام نعى داعش أصغر مقاتليه. سقط الفتى في غارة شنتها طائرات قوات التحالف... الصور تظهر الطفل البالغ من العمر أحد عشر عاما وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل السلاح إلى جانب والده...
لكن الأخطر هو ما نشرته مجلة دابق التابعة للتنظيم، المجلة التي تصدر في الرقة نشرة مقال في عددها الأخير تحت عنوان إحياء الرق قبل قيام الساعة، يتحدث كاتب المقال عن المبررات الدينية لإعادة العمل بنظام الرق قبل قيام الساعة. المقال اعترف أن التنظيم سبى نساء الإيزيديين وأطفالهم لأنهم مشركون حسب توصيفه.
جريدة الحياة اللندنية نقلت عن شهود من أهالي الموصل أن داعش نقل مئات الفتيان والأطفال الإيزديين معظمهم من الأيتام إلى معسكرات تدريب خاصة خارج المدينة. التنظيم يهدف إلى عزل هؤلاء عن العالم الخارجي، وغسل أدمغتهم، وتعليمهم على فنون القتل والذبح، وإعدادهم مستقبلا ليكونوا القنابل الموقوتة التي تنفجر في الأسواق العامة وشوارع المدن.
أشبال البغدادي كما يطلق عليهم، هم أيضا ثمرة الزيجات التي يقدم عليها مقاتلو الدولة من الأرامل، منذ عام ألفين وثمانية. فالتنظيم يحرص على تزويج أرامل مقاتليه ورعاية أبنائهم كمقاتلين للمستقبل.
المصدر: الميادين