الملك عبد الله الثاني: مصر دولة مهمة في محيطها العربي والإقليمي
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي عاد إلى عمان مساء أمس الأحد، بعد زيارة عمل قصيرة إلى القاهرة، على أن الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويحرص على إدامة التنسيق والتشاور معها حيال مختلف القضايا التي تهم الجانبين، وبما يخدم القضايا العربية والتضامن والعمل العربي المشترك.
وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي فقد جاء ذلك خلال لقاء العاهل الأردني، أمس في القاهرة، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، حيث بحثا آفاق تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في شتى الميادين، إضافة إلى التطورات الراهنة في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن الرئيس السيسي أعرب خلال اللقاء عن تقدير بلاده لمواقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعمة لمصر وشعبها، والدور الأردني في خدمة قضايا الأمة العربية والتعامل مع مختلف التحديات.
وأوضح البيان أن الزعيمين أكدا على متانة العلاقات الأردنية المصرية المستندة إلى تاريخ مشترك وجذور ثابتة وحرص دائم على البناء على ما تم إنجازه، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
كما استعرض الزعيمان الجهود الدولية والإقليمية المبذولة للتعامل مع الأزمات التي تعاني منها المنطقة، خصوصا الجهود المتصلة بمكافحة الإرهاب، وأكدا على دعم مصر والأردن ومساندتهما للتحالف الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الفكر المتطرف الذي يستهدف أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها ولا يستثني أحدا.
وبحث الجانبان جهود تحقيق السلام في المنطقة، مشددين على أهمية العمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل جميع العقبات التي تقف حائلا أمام جهود السلام واستئناف المفاوضات وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين استعرضا، خلال اجتماع ثنائي تبعه آخر موسع، الأوضاع في مدينة القدس الشريف، حيث أطلع الملك عبدالله الثاني الرئيس السيسي على الجهود التي بذلها الأردن، ولا يزال، دفاعا عن المدينة ومقدساتها، والتصدي للممارسات والإجراءات الإسرائيلية التي استهدفتها مؤخرا، خصوصا المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.
وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا والعراق، جرى التأكيد خلال المباحثات على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة وسلامة سوريا، وضرورة دعم كل ما يعزز وحدة الشعب العراقي في مواجهة مختلف التحديات وإشراك جميع مكوناته في العملية السياسية.
منتديات القوميون الجدد