قيادة عربية موحده ( باتت ضرورة حتميه )

قيادة عربية موحده ( باتت ضرورة حتميه )
اولا وقبل اى كلام علينا ان نحمد الله حمدا كثيرا على نعمة ( الجيش المصرى )
نحمده مصريين وعرب .. فقد تحمل الكثير من التشكيك فى قوته وفى وطنيته وقوميته وفى نزاهة وولاء ابنائه منذ ان تفجرت زوابع الخريف العربى وحتى يومنا هذا .
وعلينا كمصريين ان نتيقن جيدا انه طوال تاريخنا الطويل الحديث والقديم ان جيش مصر ليس كباقى جيوش المنطقه التى يتواجد فيها ( عربيا وافريقيا ) لانه قدر له ان يكون الدرع الحامى لهذه المنطقه من اطماع الطامعين واعتداءات المعتدين ...
ولا يغرنكم ما ترونها حولكم من هياكل يدعى اصحابها انها جيوش وحمم بركانيه فقد اثبتت الاحداث الجسام من حولنا انها مجرد هياكل كرتونيه دعائيه قوامها اغانى وطنيه ومقالات وكتابات نفاقيه بحته ...
وعلينا كعرب ان نتيقن انه لا درع لنا ولا قوة لنا ولا هيبة لنا بدون مصر بثقلها الدولى وموقعها الاقليمى وجيشها العربى ...
بالامس القريب كنا منقسمين ما بين ان ما حدث معنا على الاراضى العربيه ثورات هدفها رخاء الاوطان العربيه وانها ستحقق الحريه والعداله الاجتماعيه للشعوب ، او انها مؤامرة كبرى هدفها النيل من الاوطان بتقسيمها وتفتيتها ونهب ثرواتها وان الشعوب سيستباح دمها وعرضها وسيتشردون خارج اوطانهم ويكون اكبر همهم ان يبقوا على قيد الحياة ... الان ظهرت الحقائق جلية واضحة كفلق القمر .
وما يستوجب علينا فعله اليوم هو ان نرتقى اعلى من خلافاتنا الاقليميه والقبليه والطائفيه لان الطامه لن تفرق بين مسلم ومسيحى او كردى وعربى او سنى وشيعى
لن تفرق بين الدم المصرى والليبي وبين الدم السعودى او السورى والعراقى واليمنى
نعم بالامس كانت هناك خلافات كبيرة بين حكامنا وهى ما اودت بنا لما نحن فيه اليوم
ولكن هذا ليس وقت الحساب والعقاب فالطوفان بدأ بالفعل فى اجتياحنا وفتحت الارض براكينها فأخرجت علينا شياطين الانس من المرتزقه والارهابيين والمجرمين والخونة
وعلى الشعوب العربيه ان تعلن التعبئه العامه وان تعلى مصلحة امتها العربيه لانها بالتبعيه فيها مصلحة اوطاننا جميعا ... فلننحى خلافاتنا جانبا ونتنازل عن النعرات الكاذبه
والتعصب الاقليمى الاعمى ونتوحد على كلمة واحدة وان نصطف خلف قيادة عربية واحدة .. وعندما اطالب بالالتفاف خلف القياده المصريه لا اكون مغاليا او منحازا لكونى مصرى ولكنى اقولها كعربى يعلم علم اليقين ان مصر هى الدوله العربيه الوحيده التى تمتلك كل المعطيات لتقود امتها العربيه الى بر الامان وان تحافظ على لحمتها ... لطالما نادينا نحن الشعوب العربيه وحلمنا بوحدتنا وكم القينا اللوم على حكامنا بالامس لتراخيهم فى تحقيق الوحدة وتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك والتى كانت ستقينا الكثير من الخراب والدمار الذى حل ببلداننا جميعا ..
اليوم نحن فى امس الحاجه لها بعد ان اصبحت وحدتنا مصيريه وليست خيارا ترفيهيا
العالم اليوم لا يحترم الا القوى ولا يتعامل الا بمنطق القوة .. ولن نكون اقوياء الا بوحدتنا وما هزمونا وشردوا بنا الا لتفرقنا وضعفنا ...
بالله عليكم اخوة العرب ... لا تنبشوا فى الماضى وتبعثوا ما نختلف عليه اليوم بل نريد ما يجمع شملنا وكلمتنا وقوتنا ونحن من نملك ذلك لا حكامنا .
لنلتف جميعا خلف قيادة عربية واحدة هى ( مصر ) لتكون ضرباتنا لعدونا قوية ورادعة وحاسمه ولا تستمعوا للابواق العميله التى مزقت صفنا وملأت بالاحقاد نفوسنا فهم لن يتوقفوا عن بث الفتنة بيننا لاستكمال مخطط طمث هويتنا وقوميتنا العربيه لحساب الفرس والعثمانيين والصهاينه ...
الاحقاد والضغائن لا تبنى اوطانا وحضارات ... لنوعى بعضنا البعض ونعاضد بعضنا البعض فقد دقوا طبول الحرب علينا يريدوا فنائنا .
فلتتوكلوا على خالقكم وتحزموا امركم فنحن جميعا ليس الا شهداء من اجل اوطاننا وكلا منا ينتظر موعد شهادته .. فكونوا فى الموعد ولا تتخلفوا عن ركب الشهاده لانه لو تعلمون عظيم .. اعظم من حياة المزلة والهوان .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
طارق حسن
القاهرة فى 25/3/2015