"نحن نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ ۚ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى"صدق الله العظيم
فتية حملوا ارواحهم علي اكفهم ليزيلوا عن هذا الوطن رجس المستعمر وأطماعه وحكم ملكيه متعفن منقاد . حملوا ارواحهم لينقذوا ليبيا من خمس قواعد جاثمة شرقا وغربا تعيث فساداً علي ارض ليبيا سرقة ونهب لخيرات هذه الارض ،فتية كانت ثورتهم البيضاء في 1969كلمة سرها (القدس)،،وكان بيانها الاول "تنفيذا لإرادتك الحرة وتحقيقا لأمانيك الغالية، واستجابة صادقة لندائك المتكرر الذي يطالب بالتغيير والتطهير ، ويحث على العمل والمبادرة ، ويحرض على الثورة والانقضاض ، قامت قواتك المسلحة بالإطاحة بالنظام الرجعي المتخلف المتعفن الذي أزكمت رائحته النتنة الأنوف ، واقشعرت من رؤية معالمه الأبدان ، وبضربة واحدة من جيشك البطل تهاوت الأصنام وتحطمت الأوثان فانقشع في لحظة واحدة من لحظات القدر الرهيبة ظلام العصور ، من حكم الأتراك إلى جور الطليان إلي عهد الرجعية والرشوة والوساطة والمحسوبية والخيانة والغدر ، وهكذا منذ ألآن تعتبر ليبيا جمهورية حرة ذات سيادة تحت اسم( الجمهورية العربية الليبية) ، صاعدة ، بعون الله إلى العمل إلى العلا ، سائرة في طريق الحرية والوحدة والعدالة الاجتماعية . كافلة لأبنائها حق المساواة ، فاتحة أمامهم أبواب العمل الشريف ، لا مهضوم ولا مغبون ولا مظلوم ولا سيد ولا مسود ، بل إخوة أحرار في ظل مجتمع ترفرف عليه _ إن شاء الله_ راية الرخاء والمساواة ، فهاتوا أيديكم ، وافتحوا قلوبكم ، وانسوا أحقادكم ،،، "ثورة جعلت من وطن عزيزا مهابا غير تابع لأحد يعيش اهله في رخاء وعزة وأمن وأمان وطردت المستعمر وقواعده وأمنت النفط .واهتمت بالتعليم والصحة وأنشئت المرافق والمطارات ،،وشقت قلب الصحراء بأنابيب ضخمة لتجلب الماء لكل مدن ليبيا ولتنشر الحياة في ارض تشكل الصحراء جزء كبير فيها .
تأتي ذكري السابعه والاربعين لثورة الفاتح العظيم التي في ظلها كانت ليبيا " الجماهيريه " ذات سيادة ورياده تقود قارة كانت ستكون عظيمة وقويه بأتحادها الأفريقي الحلم الذي قتلته نكبة فبراير ونكبة قاره خسرت بذلك الكثير ،،تأتي ذكري ثورة أعزت الليبين في وقت أعاد الخونه والعملاء الاستعمار في 2011 ليتكرر سيناريو احتلال واجتياح ايطاليا الفاشية في 1911.
لم يفقه الخونه ان ماقاموا به هو مؤامره ممنهجه ارادها الاستعمار الجديد ليجعل من ليبيا بوابه افريقيا تحت سيطرته استكثروا علي وطن اعتذر مستعمره السابق وقبل الايادي اعتذارا ،،ثورة قادها شباب غيورين لا يقبلون التبعية والمذله والمهانه ولا مجال لمقارنة ثورتهم التي عاش في ظلها الليبين اكثر من اربعين عاما في عزة وآباء ووطن بات يحسب له الف حساب ،،بنكبة جلبت لليبيا المذلة والمهانه والخزي والعار الذي لن يمحوه التاريخ .
في ذكري ثورة الفاتح اقول رحم الله رجالا قدموا ارواحهم فداءلهذا الوطن حتي لا يعود الي ماقيل ثورة 1969 ,..وليصبح حال الليبين اذلال وفقر وتشرد ،،رحم الله رجالا استشهدوا دفاعا عن ليبيا ضد مؤامراة الناتو اللعين لنتذكر لحظة فقدهم ومشاعر الحزن تعترينا
وليصبح صمتنا عويل .علي فقد رجلا لم يعي قيمته شعبه ليقدم روحه لوطنه ويسجي جسده على ترابه .ويصبح فقده حكاية وطن اصبح حبيس الفوضي ،،وتبقي ذكري اسمك هو الوطن وبحروفه لازال يتلحف الليبين الشرفاء اعتزاز وفخراً وشرفاً ولن ينسوا أبجدياته العظيمة ومقاييس المفروض والمنطق الحقيقي للثورة الحقيقية ليكون رمزا يتجسد به كل معاني الاباء في تقاسيمهم الي ان يعود الوطن السليب .
بقلم- ياسمين الشيباني