الى كل من يعمل العقل ... وفى قلبه خشية من الله
نحن لا نشكك لحظه واحده فى انتصارنا على قوى الظلم والطغيان والتى تريد اركاعنا وازلالنا والنيل من امننا وامن بلادنا .. ونعلم انهم يستخدمون ضدنا كل اسلحتهم القذرة ولا يقيموا لله وزنا ولا يتقوا فينا حرمات ولا مقدسات ..
نحن نثق فى انتصارنا بقدر ثقتنا فى عدالة خالقنا وقوة بطشه ورحمته .
ومن اجل ان يقترب يوم نصرنا علينا ان نتلاحم فى رؤيتنا لما يدور حولنا ويحاك لنا .
وان نتيقظ جيدا لمحاولاتهم المستميته من اجل اختراق صفوفنا والنيل من معنوياتنا واول ادواتهم هى الاعلام .. وسيعمل جاهدا على ان يخدرنا ويغيبنا عن المعركه والتى بالاساس هى معركتنا نحن الشعب .. يريد ان يعيدنا الى الحظيرة التى ادخلنا فيها السادات ومبارك طوال اربعون عاما ونحن نتناسل ونتناسل حتى افرزنا اجيالا عقيمة الفكر بلا هدف بلا وطنيه بلا قوميه .. اجيال تركن للراحه والسلبيه واللامبالاة ..
الاول اغمرنا بسياسة الانفتاح والتى حولت مجتمعنا الزراعى والصناعى الى مجتمع استهلاكى بالدرجه الاولى يعانى لو انه ( قام بتغيير جلدة حنفية منزله )
الثانى تركنا فريسة سهله طيعه لطبقه من الفاسدين والمفسدين منهم باسم الدين والشريعه ومنهم باسم البزينس ومنهم باسم السياسه ... وتم تجهيلنا وتسطيح فكرنا وطمث ثقافتنا وموروثنا الجضارى حتى جاء اليوم الذى تلاعب بنا وبمقدرات وطننا بضع عشرات من الخونه المتأمرين الذين هم فى الحقيقه نتاج تناسلنا ونحن فى الحظيره
وبعد انتفاضتنا الانسانيه والتاريخيه والحضاريه فى 30 يونيه انقلبت كل الموازين ، وتشابكت كل الخيوط ( خيوط المؤامرة )
ومن اجل اعادة الامور الى ما كانت عليه وفك اشتباك خيوط المؤامرة يجب ان يعود الشعب من جديد الى الحظيرة ويتخلص من الروح الوطنيه العاليه التى استيقظت فيه من جديد ... وراحوا يستخدموا نفس الادوات القديمه ( الاعلام - ورجال الاعمال الفاسدين و الذين يملكون القدره على الافساد ) .. فنرى اليوم على سبيل المثال لا الحصر رجل الاعمال الفاسد بل والمفسد ساويرس يطوع الاعلام من خلال ابواقه الاعلاميه الخبيثه وامواله الطائله والتى امتصها من دماء الشعب وعلى حساب فقره ومرضه وجهله هو وغيره .. يطوعها من اجل تشكيك الشعب فى قيادته وتقزيم انجازاتها والتقليل من اهميتها ويسلط الضوء على سلبيات هو ومن على شاكلته فى الاساس السبب فيها ... ويعرقلون مسيرة وطن نحو النهضه واستعادة عافيته من جديد لانهم يعلمون جيدا ان ما نقوم ببنائه اليوم هو وطن خالى من امثالهم ولن يكون لهم مكان فيه مستقبلا لذا نراهم يعملوا على تعطيل نهضته بشتى الوسائل والطرق الغير قانونيه والغير انسانيه بل والغير دينيه واخلاقيه ايضا ...
علينا ان نتيقظ جيدا للاعلام ولا نعطيه اكثر من حجمه وان نتعامل معه على انه سلاح موجه الى عقولنا وليس كما يريدوا ان يظهروه لنا للتوعيه والتثقيف ..
اثبتت التجربه اننا وحدنا من نتحمل تبعات انهيار الوطن فكل هؤلاء فروا من حولنا وتركونا وحدنا نواجه الفوضى والخوف اثناء احداث 27 ، و28 يناير 2011 .. ونحن ايضا من واجهنا وعشنا العام الاسود عام حكم الاخوان الفاشى وجميعهم فروا باموالهم وجوازات سفرهم حيث ما اعتقدوا وقته انه الامان لهم خارج الوطن ..
اثبتت التجربه القاسيه انه ليس لنا الا وطننا وجيشنا ولولاهما لكنا الان نرافق اخوتنا الليبيين او السوريين او العراقيين واليمنيين غربتهم وشتاتهم خارج اوطاننا .
ليس كل ما يقال لنا نصدقه ... وليس كل ناصح لنا بأمين ... وليس كل متقرب منا صديق .... علينا فى تلك المرحله الخطره جدا الا نثق الا فى ثلاث
( خالقنا - قائدنا - جيشنا ) والا نسلم عقولنا لاحد مهما كان ومهما قال لنا .
الله - الوطن - الواجب
طارق حسن
القاهرة فى 29 ابريل 2015
التجمع العربى للقوميين الجدد