ألازمة السورية بين العقل والمنطق
دعونا هنا نطرح الاحداث الجارية فى سوريا وننظر اليها بعين
العقل والمنطق ولنجرد انفسنا من اى انحياز لطرفى الصراع بها
سوريا كانت تحيا كدولة معترف بها من المجتع الدولى والعربى
مثلها مثل اى دولة على وجه الارض لديها من المشكلات الاقتصادية
ما لغيرها من تدنى لدخل الفرد ؛ بطالة ؛ ازمات فى السكن والصحة
وفى الحياة اليومية حتى اوروبا المتشدقة بالمدنية تعانى دولها من
كل ذلك وحتى امريكا نسبة البطالة بها لا تتناسب ابدا مع تبجح قادتها
خلاك من العنصرية التى تأكل جسدها من الداخل عرقيا ودينيا ؛
اذن سوريا لم تكن اعجوبة ونظام الحكم بها لم يكن مأوى للغول ؟
اليوم سوريا تحولت الى ساحة قتل وسفك لدماء الابرياء والشعب
السورى وحده هو من يدفع الثمن ؛ نعم من حقهم ان يقوموا بثورة
من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية لا احد يستطيع ان ينكر عليهم
ذلك ؛ ولكن ان تتحول الثورة من جانب جهات معادية للدولة السوريه
الى حرب اهلية ودعوة مفتوحة لكل مجرمى العالم المرتزقة
ان ينتهكوا سيادتها ويقتلوا شعبها ويدمروا منشئاتها الحيوية ؛
اذن فالامر ليس ثورة شريفة ؛ وليس من اجل المواطن السورى
بل هو تصفية حسابات مع النظام السورى منها العربى الخسيس
ومنها الصهيونى الخبيث وعلى رأسها الصليبية النجسة ؛
وعندما يصل الامر الى ذلك الحد ؛ هنا يطرح سؤال نفسه علينا ؛
ما هو ردفعل الرئيس السورى والجيش السورى ؟
والذين اقسموا على حماية ذلك الوطن من المعتدين الغاصبين ؛
هل مطلوب من الرئيس ترك البلاد للمرتزقة واسيادهم ؟
هل مطلوب من الجيش المخول بالدفاع عن الارض والعرض
ان يذهب لثكناته ويسلم سلاحه للقادمين ؟
ام القيام بمهمته الاساسية والتى ما تاسس الامن اجلها وحماية
البلاد والاعراض والفتك بكل من تسول له نفسه المساس بالبلاد
هذا ما تستوعبه العقول وما يقتضيه المنطق اما غير ذلك
فأراه مبررات للاعتداء على سيادة سوريا وتفكيك جيشها وانهاكه
ومن ثم تمزيق وحدة اراضيه ؛ والسيناريو الليبى ليس منا ببعيد
فعلى نفس الخطوات يسيرون وما اراهم الا لنفس النتائج يرغبون
نحن نعلم ان هناك دماء تراق من الجانبين ولكن ما العمل والحيلة
فهناك الكثير من اصوات العقل التى تطالب بوقف نزيف الدم
واللجوء للحوار والرئيس بشار اول من يمد لهم ايديه لذلك
لكننا نرى ان اطرافا خارجيه هى التى ترفض ذلك وعلى رأسها
رأس الفتنة العربية خنزير قطر فما نفهم من ذلك ؟
ان الاحداث السورية ليست غامضة لتلك الصورة وليست مشوشة
للحد الذى لا يجعلنا نفرق بين الجانى والمجنى عليه ؛
ولكن هى اشياء فى نفوس المرضى تجعلهم لا يرون الا ما يرغبونه
فعلى كل ابناء الوطن العربى النظر جيدا لما يحدث وحدث بالجماهيرية
وما يحدث فى مصر ولمن ألت السلطة وزمام الامور هناك
ثم يسأل نفسه سؤالا واحد (لمصلحة من كل ذلك ؟)
- هل هو لمصلحة الليبيين والمصريين والسوريين؟
- هل هو لمصلحة الامة العربية وقوتها واعادة مجدها ؟
فلنحكتم لعقولنا لا لعواطفنا ؛ فالامور السياسية والعسكرية لا
تحتكم للعاطفة ابدا ؛
ولا نترك انفسنا كالدمية للابواق الاعلامية الكاذبة والعميلة
لتتلاعب بنا كيفما شاءت على عواطفنا وتقلب لنا الحقائق وتزيفها
لقد اسقطوا العراق بالامس بالاعلام الكاذب وبث الاشاعات
واسقطوا ليبيا ايضا بنفس الاعلام الكاذب وبث الاشاعات
واليوم تراهم على نفس النهج سائرون ولكن هذه المرة علينا
ان نحدث الفرق وهو الا نصدقهم لاننا كشفنا زيفهم وخداعهم بالامس
ونسأل الله السلامة لكل اوطاننا العربية
المصدر: منتديات القوميون الجدد